عثر، أول أمس (السبت)، على سيدتين فارقتا الحياة داخل حمام مسكنهما ضواحي تارودانت، بعد استنشاقهما لغاز البوتان المنبعث من سخان الماء، لتبلغ حصيلة ضحايا الغاز 21 قتيلا في حوادث متفرقة في أقل من شهر. سلسلة حوادث أنهت حياة ستة أفراد من أسرة واحدة بالخميسات، وحياة أربعة عمال بسطات، وأسرة كاملة من المحمدية خلال رحلة استجمام بإفران انتهت بطريقة مأساوية، تعيد إلى الواجهة الخطر الكبير الذي تشكله سخانات الماء والتدفئة المشتغلة بالغاز، أو وسائل التدفئة التقليلدية التي ترفع حصيلة القتلى خلال فصل الشتاء. التحقيقات عقب هذه الحوادث يسلط الضوء على أهم أسباب التسممات الغازية المؤدية للوفاة، وفي مقدمتها انتشار السخانات الآسيوية الصنع التي تفتقر لأبسط شروط السلامة بأسعار رخيصة تغري بالاقتناء، إضافة إلى عدم مراعاة خطوات التركيب واختيار أماكن التهوية.