يتواصل سقوط ضحايا تسرب غاز "البوتان" بمدينة طنجة، حيث لقي شاب مصرعه، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بإصابته باختناق، فيما أصيب آخران بمضاعفات جراء استنشاقهما للغاز المتسرب من آلة لتسخين الماء، داخل المنزل الذي يقطنونه بحي "مسنانة". وتبعا للمعطيات المرتبطة بالحادث، فإن الحادث نجم عن تسرب غاز "البوتان" من آلة تسخين ماء من طراز صيني، عندما كان احد الضحايا يهم بالاستحمام، ما أدى إلى استنشاقه كميات كبيرة من الغاز، متسببا في وفاته. كما تسبب الحادث أيضا في إصابة شخصين آخرين باختناق حاد، ما تطلب نقلهما إلى قسم المستعجلات التابع لمستشفى محمد الخامس بطنجة، فيما تم نقل جثمان الضحية الآخر إلى مستودع الأموات بمستشفى "الدوق دو طوفار". ويسجل متتبعون، تزايد حوادث الاختناق بغاز "البوتان" و أحادي وأكسيد الكربون، الناجم عن سخانات الماء أو أجهزة التدفئة، خلال فصلي الخريف والشتاء، خصوصا في الفترة ما بين دجنبر ويناير، التي تعرف انخفاضا في درجات الحرارة ما يجعل المواطنين يلجئون بكثرة إلى استعمال وسائل تدفئة تشتغل بالغاز، أو أخرى تقليدية مثل المجمر، وبالتالي، يكونون معرضين أكثر لحوادث من هذا النوع، خاصة مع انعدام التهوية الكافية. وأظهرت معطيات سابقة، تلقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحتل المرتبة الثانية بعد جهة مكناس تافيلالت التي تأتي في المرتبة الأولى من حيث الجهات التي تسجل بها حوادث التسمم بالغاز بكثرة، تليها جهة تادلة أزيلال. وينصح خبراء في مجال الصحة والسلامة، على أنه، رغم برودة الطقس، فإنه لابد من الحرص على أن تكون التهوية كافية بجميع فضاءات المنازل، وكذا توفر معايير السلامة والجودة في سخانات الماء وآلات التدفئة المستعملة، وتركيبها من طرف متخصصين، في مكان يمتاز بتهوية جيدة وكافية. ولتفادي الوقوع في حوادث التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون، يؤكد الخبراء على الحرص على عدم تركيب سخان الماء داخل الحمام، والعمل على صيانة ومراقبة هذه الآلة ولو مرة واحدة في السنة من طرف تقني متخصص.