أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس 22 دجنبر، بتعزيز قدرات القوات النووية الاستراتيجية لبلاده، بمنظومة صواريخ تضمن اختراق أية منظومات دفاعية صاروخية في العالم، كتلك التي تنوي واشنطن نشرها شرقي أوروبا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع بالعاصمة موسكو، بحسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وقال الرئيس في تصريحاته "يجب رفع كفاءة القوات الاستراتيجية النووية إلى مستوى جديد نوعيا، يسمح بمواجهة أي مخاطر عسكرية قد تحدق بروسيا". وشدد على أن "الجيش الروسي بات اليوم أقوى من أي معتد محتمل ، لكنه حذر من "التراخي"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الرسمية. وأكد بوتين أن "روسيا نجحت في الحفاظ على قدرات ثلاثيتها النووية (تشمل صواريخ عابرة للقارات تتنشر في البر، وأخرى تحملها طائرات، وغواصات)، على المستوى المناسب". وأضاف أن "نسبة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الروسية تقترب من 60%".خطوة اعتبرها مراقبون ردا على مشروع أمريكي محتمل لنشر أسلحة ثقيلة مضادة للصواريخ بأوروبا الشرقية، رومانيا وبولندا. وتخشى روسيا من المشروع الأمريكي، وتعتبره موجها ضد قدرة الردع النووية الخاصة بها، فيما تؤكد واشنطن أن هدف الدرع، حماية أوروبا من تهديد إيراني محتمل. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق، أن رد موسكو سيكون مناسبا حال نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في أوروبا الشرقية.