لم يخف عمر بلافريج، برلماني فيدرالية اليسار الديمقراطي، تذمره من استمرار عطالة البرلمان بسبب "البلوكاج"، مشاروارات تشكيل الحكومة، والتي دخلت شهرها الثالث، حيث بادر إلى الاتصال هاتفيا بعبد الواحد الراضي وحثه على جمع أعضاء الغرفة الأولى لانتخاب الهياكل. وقال بلافريج في تصريح ل"الأحداث المغربية"، أنه أمام هذا الوضع، و نظرا " لعلاقات الاحترام المتبادل التي تجمعني بعبد الواحد الراضي و لكونه الرئيس الأكبر سنا، اتصلت به وطلبت منه أن يجمع مجلس النواب من أجل انتخاب الرئيس وتشكيل باقي الهياكل"، وأضاف "أنه لم يؤكد لي شيئا، غير أنه طلب مني لقاءه للحديث في الموضوع"، وهو الأمر الذي "مازال لم يتم بعد"، على تعبير المتحدث. وإذا كان تأخر تشكيل الحكومة، بالنسبة لبرلماني فيدرالية اليسار الديموقراطي "أمرا عاديا"، والتي حمل مسؤولية تأخرها إلى ما وصفها ب"الأحزاب الكبرى"، فإن استمرار استمرار عطالة مجلس النواب اعتبرها "أمرا غير عادي"، فلا شيء يبرر هذا الوضع، لا في الدستور ولا في القانون التنظيمي للغرفة الأولى، بالنسبة لعمر بلافريج، وأعطى المثال على ذلك، بالعديد من الحالات بالديموقراطيات الغربية، حيث "لا يؤثر تأخر تشكيل الحكومات على السير العادي والطبيعي لعمل البرلمانات"، على حد قوله.