قبل يوم التصويت والحسم، دخلت إنتخابات أعضاء مجلس الأمة الكويتي صباح يوم الجمعة في صمت، يطلق عليه الكويتيون هنا ب«يوم الصمت الانتخابي». وتعني هذه العبارة أن كل مظاهر الدعاية الانتخابية ستتوقف، ويمنع منعا كليا أن يقوم أي مرشح بأي حملة انتخابية، ابتداء من الصباح إلى غاية اليوم الموالي .. يوم الاقتراع. ولذلك، يفرض على مختلف وسائل الإعلام، بمختلف أشكالها(بما فيها وسائل الإعلام الإلكترونية)، عدم القيام بأي دعاية لهذا المرشح(ة) أو ذاك (تلك). وفي هذا السياق، تشير وزارة الإعلام الكويتية بخصوص شروط وضوابط التغطية الإعلامية والإعلان والترويج لانتخابات مجلس الأمة، إلى أنه "يحظر بث أو نشر أي لقاءات أو برامج أو تقارير مع المرشحين لانتخابات مجلس الأمة أو المجلس البلدي أو عنهم في يوم الاقتراع واليوم السابق عليه. لكن الصمت الانتخابي لا يعني عدم مواصلة بث ونشر كل ما من شأنه أن يساعد الناخب على التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الخمسين برلمانيا لولاية تشريعية جديدة. وتستثنى من ذلك الصحافة المكتوبة، التي واصلت صباح يوم الصمت الانتخابي، نشر بعض الحوارات واللقاءات مع المرشحين، إضافة إلى تقارير عن التجمعات الانتخابية. وحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فإن الصمت الانتخابي يهدف "إلى إعطاء الناخبين فرصة لتحديد اختياراتهم بعناية بعد حل مجلس الأمة في 16 أكتوبر الماضي بمرسوم أميري ومرور 34 يوما من الاشهار الانتخابي فيما يقتصر دور وسائل الإعلام على نشر رسائل تثقيفية للناخبين وحثهم على المشاركة الإيجابية بالانتخابات عموما وليس لمصلحة مرشح معين". تجدر الإشارة إلى أن انتخابات مجلس الأمة تعرف مشاركة 284 مرشحا بينهم 14 امرأة. أما عدد الناخبين فيصل إلى 483126، موزعين على خمس دوائر. والملاحظ أن عدد النساء الناخبات يتجاوز عدد الرجال الناخبين بحوالي 20 ألف صوت.