انتهت، يوم الأحد 20 ماي في مصر فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، وأسدلت معها الفضائيات العامة والخاصة الستار على خريطتها البرامجية التي كانت قد بدأتها قبل ثلاثة أسابيع لتغطية الماراثون الانتخابي، لتتوجه ببرامج أخرى مغايرة عن الحملات الدعائية. يأتي هذا التوقف استجابة للصمت الانتخابي الذي ألزمت به اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المرشحين وأجهزة وسائل الإعلام المختلفة، قبل نحو 48 ساعة من عملية الاقتراع التي ستبدأ غدا الأربعاء ولمدة يومين. وتحظر اللجنة على جميع المرشحين الدعاية لأنفسهم أو لبرامجهم بأي صورة من الصور قبل عملية الاقتراع، أو طوال يوميه، وهو الحال نفسه الذي ينطبق على أجهزة وسائل الإعلام المصرية أو الأحرى العربية والأجنبية المعتمدة لدى الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة الإعلام في القاهرة. ومن جانبها، ستقوم اللجنة الإعلامية والإعلانية لمتابعة تغطية الفضائيات الرسمية والخاصة لحملات المرشحين، برفع تقريرها الثاني والأخير إلى اللجنة العليا للانتخابات، مقيمة خلاله هذه التغطية من حيث الإيجابيات والسلبيات، والنظر في شأن ما ينتظرها في حال السلبيات، فيما يوصف طبيعة عمل اللجنة الإعلامية بأن دورها استشاري، تكتفي فيه بالرصد والمتابعة والتقييم لترفع تقاريرها إلى اللجنة العليا للانتخابات، والتي تقوم بدورها بإحالة أي خروقات للنيابة العامة أو الهيئة العامة للاستثمار المعنية بتراخيص بث الفضائيات الخاصة، وذلك حسب طبيعة كل مخالفة ومستوياتها. وتسمح قرارات اللجنة العليا للانتخابات للفضائيات والمرشحين باستئناف أنشطتهم في حال جولة الإعادة، والمقرر لها يومي 16 و17 يونيو المقبل، لتتوقف دعايتهم قبل 24 ساعة من يومي الاقتراع. واستبق المرشحون الساعات الأخيرة للصمت الانتخابي، وقاموا بحملات دعائية مكثفة في عدة أنحاء مختلفة بالبلاد. ووصل عدد من المراقبين الدوليين الذين سيتابعون مسار اختيار أول رئيس مصري، حيث أكد الأمين العام للجنة المستشار حاتم بجاتو أنه تم السماح لأكثر من ألفي إعلامي وصحفي مصري وأجنبي، ولأكثر من تسعة آلاف ممثل لمنظمات حقوقية مصرية وأجنبية، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وممثلين ومندوبين عن البعثات الدبلوماسية بمصر بمتابعة سير العملية الانتخابية.