انتقدت لجنة تقييم الأداء الإعلامي خلال الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في مصر، أداء القنوات التلفزيونية المحلية وسجلت عددا من «الانتهاكات» لقواعد ومعايير التغطية الإعلامية لحملات مختلف المتنافسين في الجولة الأولى من الاقتراع المقرر إجراؤها في 23 و24 مايو الجاري. وقال صفوت العالم، رئيس اللجنة، في مؤتمر صحافي نهاية الأسبوع الماضي، إن اللجنة تابعت أداء مختلف القنوات التلفزيونية منذ انطلاق الحملة رسميا في 30 أبريل الماضي، وسجلت عددا من الخروقات من بينها إعلان إحدى المذيعات عبر الشاشة عن مرشحها المفضل، وكذا اختيار مرشحين اثنين لعقد مناظرة (عمرو موسى وأبو الفتوح الخميس الماضي) والإشارة إلى أنهما «الأقوى» من بين كل المتنافسين. كما انتقدت اللجنة إقدام قناة فضائية مصرية على استضافة طبيب نفسي لتحليل شخصيات مختلف الطامحين لكرسي الرئاسة في مصر، ووصفه لأحدهم بصفة «الغرور والاستعلاء»، والآخر بأنه «يحب الشعب وقلبه كبير»، وهو ما يعتبر «تشويها» لطرف و»تجميلا» لطرف آخر. وكان عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية قد انتقدوا اختيار منافسيهم عمرو موسى وأبو الفتوح لخوض أول مناظرة، ورفضوا الاستناد إلى نتائج استطلاعات الرأي، وهو ما أكدته اللجنة بدورها حين قالت إن هذه الاستطلاعات «ليست بالضرورة تأكيدا للواقع». وتخصص القنوات الفضائية المصرية برامج ليلية طويلة تصل مدتها أحيانا إلى خمس ساعات، تتخللها وصلات إشهارية طويلة، لاستضافة المشرحين للرئاسة. كما تبث هذه القنوات إعلانات مدفوعة الأجر عن مختلف المتنافسين.