المصريون يستعدون لانتخاب أول رئيس لهم بعد ثورة 25 يناير (الجزيرة تختتم اليوم الأحد الحملات الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية في مصر، بالتزامن مع وصول عدد من المراقبين الدوليين الذين سيتابعون مسار اختيار أول رئيس مصري بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 والتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وتصل اليوم الحملات الانتخابية إلى محطتها النهائية بعد ثلاثة أسابيع من انطلاقتها، ويستعد المرشحون لفترة الصمت الانتخابي على مدى اليومين القادمين قبل بدء الانتخابات المقررة الأربعاء والخميس المقبلين. وخلال هذه الفترة يحظر على أي مرشح أو ناخب ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، وإلا تعرض للمساءلة والاعتقال. وأكدت اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات حرصها على إجراء انتخاب رئيس جديد للبلاد بشفافية وحياد تام. وأكد الأمين العام للجنة المستشار حاتم بجاتو أنه تم السماح لأكثر من ألفي إعلامي وصحفي مصري وأجنبي، ولأكثر من تسعة آلاف ممثل لمنظمات حقوقية مصرية وأجنبية، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وممثلين ومندوبين عن البعثات الدبلوماسية بمصر بمتابعة سير العملية الانتخابية. وفي هذا السياق توافد على القاهرة اليوم عدد من المراقبين الدوليين، من بينهم مراقبون من مركز كارتر بالولايات المتحدة. ومن المقرر أن يصل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مؤسس المركز إلى القاهرة خلال الساعات القادمة لمتابعة الانتخابات. ووصل إلى مصر أيضا عدد من المراقبين الذين يمثلون الاتحاد الأفريقي ومسؤول اللجنة العليا للانتخابات بتركيا محمد كورتول، والرئيس السابق لجمهورية سيشل جيمس مانشام. وسيتابع المراقبون الأنشطة الخاصة بإدارة الانتخابات والحملات الانتخابية والتصويت، وعمليات العد والفرز، وسيلتقون بمسؤولي الانتخابات، وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع. تقدم لشفيق من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي نشرته اليوم الأحد صحيفة "المصري اليوم" تقدم رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق على الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وحصل شفيق على تأييد 19.2% من الناخبين المستطلعة آراؤهم مقابل 14.6% لموسى، ونال عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على 12.4% تلاه الناصري حمدين صباحي بنسبة 9.5% ثم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 9%. وكشف الاستطلاع أن 33% من الناخبين لم يحسموا رأيهم حول المرشح الذي سيختارونه في الانتخابات القادمة. وتصدر شفيق أيضا الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الشروق اليوم حيث حصل على 15.8% مقابل 15.1% لموسى. ويأتي تقدم شفيق رغم ما تردد مؤخرا داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام من الاشتباه بتورطه في إهدار المال العام أو دعم أعضاء الحزب الوطني المنحل له، وكذلك رغم ما يثار من تهديدات من جانب البعض من أنهم قد لا يعترفون بنتائج الانتخابات إذا ما أتت بالرجل الذي خرجت احتجاجات شعبية واسعة بعد تنحي مبارك لعزله عن منصب رئيس الوزراء. وفي سياق متصل أعرب السياسي المصري المنسحب من سباق الرئاسة محمد البرادعي عن تشاؤمه من حدوث تغيير على الساحة السياسية المصرية. وقال البرادعي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الأحد، إنه وبعد مرور 15 شهراً على ثورة 25 يناير "لا يوجد أي تغيير في النظام، فالعقلية نفسها والأساليب نفسها والناس لا تتغير" مضيفا أن "الثورة قامت من أجل بناء مصر جديدة، ولكن ما نراه اليوم محاولة فجّة لإحلال وتجديد النظام القديم بفكره وأساليبه وأشخاصه".