أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر اليوم الخميس عن القائمة النهائية والرسمية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية والتي ضمت 13 متنافسا أبرزهم القيادي الاسلامي المفصول من جماعة "الإخوان المسلمين" عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح الجماعة محمد مرسي والدبلوماسي السابق عمرو موسى و الناصري حمدين صباحي والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه حسني مبارك قبل تنحيه. وتضم القائمة النهائية التي أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات٬ والمحصنة قراراتها من أي طعن قضائي بموجب المادة 28 من الإعلان الدستوري٬ أيضا كلا من هشام البسطويسى (مرشح عن حزب التجمع) والدبلوماسي الاسبق عبد الله الأشعل (مرشح عن حزب الأصالة السلفي) وأبو العز الحريري ( مرشح عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي) إضافة إلى كل من خالد علي ومحمد فوزى عيسي وأحمد حسام خير الله ومحمود حسام جلال. وبالرغم من أن القائمة المعلنة نهائية ولا تقبل الطعن أما القضاء إلى أن الباب مازال مفتوحا أمام المرشحين ال13 للتنازل لبعضهم البعض وذلك إلى غاية 8 ماي المقبل. وقبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين رسميا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى في 23 و24 ماي المقبل٬ شهدت خريطة السباق الرئاسي في مصر تغيرات كبيرة٬ خصوصا مع إعلان محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية عن انسحابه٬ ثم إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن استبعاد كل خيرت الشاطر المرشح الأول لجماعة " الإخوان المسلمين " وعمر سليمان المدير السابق لجهاز المخابرات العامة نائب حسني مبارك في أيام حكمه الأخيرة والسلفي حازم صلاح أبو إسماعيل (مازال أنصاره معتصمون بميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجا على هذا القرار) والليبيرالي أيمن نور. كما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر أول أمس الثلاثاء عن استبعاد أحمد شفيق من الانتخابات الرئاسية بموجب قانون أصدره البرلمان المصري وصدق عليه المجلس المجلس العسكري٬ يمنع قيادات في النظام السابق من العودة إلى لعب دور سياسي ما بعد الثورة . غير أن اللجنة قررت في اليوم الموالي السماح مجددا لأحمد شفيق بالعودة لخوض غمار المنافسة وقررت إحالة " قانون العزل السياسي" على المحكمة الدستورية . ومن المفترض أن لا تنطلق الحملة الدعائية لللانتخابات الرئاسية إلا يوم 30 أبريل الجاري غير أن مصر تعيش أجواء سباق الرئاسة منذ تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الماضي حيث يعقد المرشحون المعلنون آنذاك أو المحتملون مؤتمرات صحافية وجماهيرية ويستضافون على القنوات التلفزيونية للإدلاء بأرائهم في مختلف القضايا السياسية المطروحة بل وأحيانا لبسط الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية.