سيختار الناخبون الكويتيون، صباح يوم السبت 26 نونبر الجاري، أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) في انتخابات تجرى تحت شعار: صوتي لوطني. وحسب المعطيات التي أدلت بها وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي عقد صباح يوم الأربعاء الأخير، فان عدد الناخبين في هذا الاستحقاق الانتخابي، وصل الى 483.186 ناخبا، سيختارون 50 نائبا برلمانيا لمدة تشريعية تصل الى أربع سنوات ميلادية، حسب ما ينص عليه الدستور الكويتي في مادته83. وأشار مسؤول من وزارة الداخلية، في الندوة ذاتها، الى أن الناخب الكويتي سيدلي بصوته وفق نظام انتخابي يقوم على الصوت الواحد للمرشح الواحد، وليس التصويت لأربعة مرشحين، كما ظل معمولا به الى حدود 2012 وتؤكد المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية الكويتية أمام ممثلي الاعلام المحلي والعالمي، أن هذه الانتخابات ستجرى عن طريق الانتخاب العام السري المباشر وفق ما هو منصوص عليه في قانون الانتخابات. و يعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في المجلس بحكم وظائفهم، ولا يزيد عدد الوزراء جميعا على ثلث أعضاء مجلس الأمة. وحول حظوظ المعارضة والتيار الاسلامي في انتخاب " أمة 2016 "، أشارت مصادر الى أن الناخب الكويتي يمتلك سلطة اختيار من يراه جديرا بالدفاع عنه، وإسماع صوته داخل مجلس الأمة. كما أن الناخب، تضيف المصادر ذاتها، يعرف جيدا التمييز بين"الوطني والانتهازي"… من المعلوم أن هذه الانتخابات تؤسس ل 53 سنة من عمر مجلس الأمة الكويتي (1963-2016). ويلاحظ أن أغلب الولايات التشريعية لاتستكمل سنواتها، مما يدفع الأمير الى حل البرلمان والدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها. ونستدل على ذلك بالمجالس الأربعة التالية: مجلس 1975 – مجلس 1985- مجلس 1996- مجلس 2012. ولذلك، يأمل الكويتيون، ناخبين ومنتخبين، في أن تكون هذه الولاية التشريعية الجديدة في مستوى ما تطمح اليه البلاد، وأن يستجيب برلمانها للظروف الاقليمية والتحديات الأمنية التي حتمت اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطات، لاختيار ممثلين له يعبرون عن تطلعاته في مواجهة هذه التحديات وفق ما جاء في قرار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح القاضي بحل البرلمان .