بدأت عمليات التصويت في السعودية، اليوم السبت، في انتخابات بلدية هي اول اقتراع يتاح للنساء المشاركة فيه، وهو ما قد يشكل خطوة تمهيدية على طريق تخفيف القيود الصارمة التي تفرضها عليهن المملكة. وبدأ الناخبون دخول مراكز الاقتراع في وسط الرياض حوالى الساعة 8,00 (5,00 تغ)، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس. وتشارك في الانتخابات اكثر من 900 مرشحة يتنافسن مع قرابة ستة آلاف رجل في انتخابات 284 مجلسا بلديا على امتداد مساحة البلاد.
وكانت السعودية البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من التصويت. يضاف ذلك الى سلسلة قيود تشمل منعهن من قيادة السيارات وارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الأماكن العامة حيث تطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين.
وهذه المجالس هي الوحيدة المنتخبة، علما ان دورها محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية اخرى.
ونظرا الى انظمة الفصل بين الجنسين في الاماكن العامة، لم يتح للنساء المرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر، علما ان هؤلاء يشكلون غالبية الناخبين.
وشكت سيدات من ان تسجيل اسمائهن للمشاركة في عمليات الاقتراع شابته صعوبات بيروقراطية، ونقص في الاطلاع على اهمية ذلك، كما انه لا يحق لهن القيادة بمفردهن الى مراكز التسجيل للقيام بذلك.
وكانت الحملات الانتخابية التي اختتمت الخميس، محدودة الى حد ما، اذ ان القوانين منعت على المرشحين من الذكور والاناث نشر صورهم.
وكانت حملات مرشحي الانتخابات البلدية السعودية في دورتها الثالثة قد انطلقت، يوم الأحد 29 نوفمبر، بمشاركة نسائية لأول مرة بأعداد مرشحين بلغت 6917 مرشحا من بينهم 5938 مرشحا و979 مرشحة.
يذكر أن أول انتخابات بلدية في تاريخ السعودية أجريت في 2005 واقتصر الترشح والتصويت فيها على الرجال فيما جرت ثاني انتخابات تشهدها المملكة عام 2011 وكان مقررا إجراؤها عام 2009 لكنها تأجلت مرتين وتنافس فيها 5324 مرشحاً لشغل 1056 مقعدا في المجالس البلدية.
ويبلغ عدد المجالس البلدية 284 مجلسا وعدد أعضائها للدورة الثالثة 3159 عضواً وهي ذات شخصية اعتبارية ولها استقلال مالي وإداري وتملك سلطة التقرير والمراقبة وفقا لأحكام النظام في حدود اختصاص البلدية المكاني.