أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان "الارهاب الاسلامي" سيضرب اوروبا مجددا، لكن القارة "ستنتصر"، في مقالة نشرتها السبت صحف اوروبية عدة، بعد سنة على اعتداءات 13 نوفمبر في باريس. وكتب فالس في مقالة نشرتها صحف "ال بايس" و"لا ربوبليكا" و"ذي غارديان" و"لو سوار" و"لا تريبون دو جنيف" و"دي فيلت"، "بعد عام على 13 نوفمبر، اقدر التساؤلات التي تطرحها مجتمعاتنا. انها قلقة. نحن مدينون لها بالحقيقية. نعم، الارهاب سيضربنا مجددا. لكن لدينا كل الموارد للمقاومة وكل القوة للانتصار. نحن الاوروبيين سنتغلب على الارهاب الاسلامي". وفي الاشهر الاخيرة، كرر رئيس الوزراء مرارا ان فرنسا ستكون هدفا لاعتداءات جديدة. ومنذ يناير 2015، تعرضت فرنسا التي تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، لعدد من الهجمات الجهادية. وقال فالس ان "التهديد موجود، تهديد مقلق ودائم"، موضحا انه يشمل "بدرجات مختلفة كل البلدان الاوروبية" التي دعاها الى "التضامن" من اجل أمنها. وأضاف فالس ان التهديد يحصل "فيما يتضاءل التزام الولاياتالمتحدة حيال شؤون العالم. ولم يعد في وسع اوروبا ان تتبرأ من المسؤولية والاحتماء خلف حليفها الاميركي"، فيما بنى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب حملته على الانعزالية وفك الارتباط الجيوسياسي للولايات المتحدة بالعالم. وكرر رئيس الوزراء الفرنسي دعمه لاقتراح بروكسل اعتماد وثيقة عبور لكل مسافر يريد العبور من الأراضي الأوروبي، على غرار وثيقة "إستا" المعتمدة في الولاياتالمتحدة. وعشية ذكرى اعتداءات 13 نوفمبر، خاطب مانويل فالس ايضا عائلات الضحايا. وكتب "لا يمر يوم من دون ان افكر في الضحايا ال130 الذين سقطوا في 13 نوفمبر، وفي كل ضحايا الارهاب الاخرين وعائلاتهم… غدا، تلتقي فرنسا، موحدة في الذكرى".