واصلت الصحف السنغالية الصادرة اليوم الأربعاء، بالزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسنغال. وكتبت صحيفة (لوسولاي) واسعة الانتشار، أن المغرب سيتكفل بتشييد مركز للتكوين مخصص للمقاولة بديامنياديو (قرب دكار)، موضحة أنه تم التوقيع على بروتوكول اتفاقية تتعلق بهذا المركز خلال حفل ترأسه جلالة الملك والرئيس السنغالي. وقالت الصحيفة إن "مركزا للتكوين مخصص للمقاولة وموجها للشباب المنحدرين من أوساط معوزة والذين أخفقوا في دراستهم، سيتم تشييده في ديامنياديو بفضل شراكة بين السنغال والمغرب"، مبرزة أنه تم توقيع الاتفاق الذي سيتم بموجبه بناء هذا المركز، أمس الثلاثاء بدكار، من طرف وزير التكوين المهني والتعلم والصناعة التقليدية، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والمدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. من جهتها، كتبت (لوبسيرفاتور) أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس يهب لنجدة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب"، مشيرة إلى أن جلالة الملك الذي كان مرفوقا بالرئيس السنغالي، أشرف على تسليم كمية مهمة من الأدوية للمجلس الوطني لمحاربة السيدا. وأوضحت أن الأدوية المكونة لهذه الهبة الملكية التي تم تسليمها على مستوى المستشفى الرئيسي لدكار خاصة بعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء السيدا. ومن جانبها، كتبت وكالة الأنباء السنغالية، أن المملكة المغربية، ومن خلال مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، منحت للسنغال كمية مهمة من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء السيدا. وأوضحت أن تسليم هذه الأدوية تم أمس الثلاثاء بدكار، في إطار الزيارة الملكية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس منذ الأحد المنصرم للسنغال، مشيرة إلى أن هذه الكمية تبلغ 6ر1 طنا وتتكون من بمضادات جراثيم وفيروسات وفطريات. وعنونت وكالة الأنباء الإفريقية من جهتها "مركز للتكوين مخصص للمقاولة قريبا في السنغال"، موضحة أن هذا المركز سيخصص للشباب (18-35 سنة) المنحدرين من أوساط معوزة والذين أخفقوا في دراستهم، وكذا لخريجي التكوين المهني والتأهيل. وقالت إنه سيتم تشييد هذا المركز في ديامنياديو (دكار) و سيؤمن تكوين 300 شاب في السنة في مجال المقاولة، إلى جانب مصاحبة 100 شاب من حاملي المشاريع في إحداث مقاولتهم، مضيفة أن المركز سيشتمل، أيضا، على وحدة تكوينية في مهن السياحة بطاقة 100 طالب في السنة. من جهته، أكد الموقع الإخباري الإلكتروني (ليرال.نت) أن إحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة يؤكد الالتزام الدائم لجلالة الملك من أجل تعاون جنوب- جنوب قوي فاعل ومتضامن. ونقل الموقع عن الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، مصطفى التراب قوله إن أن مسار التكوين والمواكبة بالمركز يشمل ثلاث مراحل أساسية، هي انتقاء المرشحين وتوجيههم (التكوين "سوفت سكيلز" وحدات المقاولات)، اختيار حاملي المشاريع (المصاحبة الفردية في تصميم المشاريع، التداريب)، المصاحبة في إحداث المقاولات (آليات الدعم والتمويل، المواكبة والتدريب المقاولاتي). وأبرز التراب – يضيف الموقع- أن تصميم المشروع يهم مسارا تصاعديا للتكوينات التقنية يتلاءم مع السياق المحلي ويزاوج بين الحصص الأساسية (التسيير، المحاسبة) والتداريب التطبيقية، وذلك بهدف إحداث المقاولات، مؤكدا أنه في نهاية هذا المسار التكويني، سيتوفر الشباب الذين سيخضعون للتكوين على الآليات التي ستمكنهم من إحداث واستدامة مقاولاتهم، مما سييسر اندماجهم المهني والاجتماعي.