أكد دريس مولاي رشيد المدير العام لشركة ‘‘ الدارالبيضاء للتهيئة ‘‘ أن مركب محمد الخامس في حلته الجديدة سيستقبل أول مباراة على أرضيته مباشرة بعد نهاية كأس افريقيا للأم بالغابون التي ستقام بين 14 يناير و 5 فبراير 2017، ما يعني أن أول مباراة على مركب محمد الخامس ستجرى في فبراير، بالرغم من أن الملعب سيكون جاهزا في يناير لاحتضان المنافسات . وعزا المسؤول الأول لشركة ‘‘ الدارالبيضاء للتهيئة ‘‘ طول فى فترة الإصلاحات إلى طبيعة المواد التي بني بها الملعب أصلا، أو تلك المستعملة في فترات تاريخية مختلفة لإصلاحه، بين 1971 و 1983، وخاصة مادة الإسمنت التي بدأت تتآكل، حيث كان من الضروري على الشركة المكلفة بالإصلاح، إعادة ‘‘ تلبيس ‘‘ مناطق مختلفة من مدرجاته ودعامته بمواد بناء أقوى، وعلى مراحل، حتى يتمكن العمال من تثبيت الكراسي الجديدة وترميم الدعامات بصورة تحترم الشروط اللازمة لضمان أمن وسلامة المتفرجين . إلى ذلك، أشار دريس مولاي رشيد إلى أن مدة الإصلاح كان بالإمكان تقليصها مبدئيا، لولا إصرار إدارة ناديي الرجا والوداد على اللعب في المركب مطلع الموسم الماضي . مركب محمد الخامس الجديد حددت سعته الاستيعابية في 45 ألف مقعد سترقم بالكامل، 32 ألف منها تخص المدرجات الجانبية والمكشوفة، ويقسم الباقي في المنصة المغطاة، إلى مقصورة رئيسية مقاعد خاصة بالشخصيات المهمة أو الكبرى، ومنصة للصحافة تتسع ل200 مراسل، توزع بين قسم للصاحة السمعية البصرية وآخر للصحافة المكتوبة، فيما ستجهز طاولات الصحفيين بموصل كهربائي و أدوات الاتصال بالانترنيت . دريس مولاي رشيد أكد أيضا أن المنافع الصحية للمركب ( مراحيض ، حمامات … ) سيتم إعادتها بالكامل بشكل يحترم كرامة المتفرجين، حيث ستفوض لشركات خاصة مهمة دراسة كيفية تجهيزها بطريقة تستعصي على الأعمال التخريبية، التي كانت سببا دائما في تردي حالة هذا المرفق داخل المركب . وشدد مسؤول ‘‘الدارالبيضاء للتهييئة ‘‘ على أن الولوج لمركب محمد الخامس لن يصبح ممكنا إلا من خلال المرور عبر بوابات إلكترونية لا تفتح إلا بعد عرض ‘‘ الكود بار ‘‘ الموجود على التذاكر على القارئ الإلكتروني الذي لن يسمح أيضا بتسلل التذاكر المزورة، مبرزا أن سعة الملعب حددت بشكل نهائي في 45 ألف مقعد. وستتكلف شركة ‘‘ الدارالبيضاء للتنشيط ‘‘ على طباعة التذاكر الخاصة بكل مباراة، ما يعني نهاية حقبة طبع التذاكر من طرق إدارة ناديي الرجاء والوداد . وحول هذه النقطة تحديدا، أشار دريس مولاي رشيد إلى أن الشركة ستحدد في وقت لاحق، وبعد اجتماع مع الأندية المعنية، طريقة توزيع مداخيل التذاكر، بشكل يراعي مصلحة الطرفين . يذكر أن الأشغال ستستمر في مركب محمد الخامس إلى غاية يوليوز 2017 ، خصوصا في محيط الملعب وعلى مستوى الإنارة، حيث ستقام بنية كهربائية جديدة تمتد من خارج الملعب وتستقر فوق المدرجات بشكل يلغي الأعمدة الداخلية المتواجدة حاليا غير الموافقة لشروط الفيفا .