لم تتوقع عناصر أمنية تابعة للدرك الملكي دار بوعزة، أن تضع اليد على أكبر مزود ومروج في الوقت نفسه للنرجيلة «الشيشة» وجميع مستلزماتها بمنطقة دار بوعزة، بعد أن كانت مصالح الدرك الملكي للقيادة الجهوية بالدارالبيضاء، تشن حملة تمشيطية واسعة في مداهمة مجموعة من الإقامات السكنية المهجورة، التي عمد أصحابها إلى استغلالها كمستودعات ومخازن عشوائية للأكياس والمنتوجات البلاستيكية، أو تصنيعها قصد ترويحها بالأسواق والمحلات التجارية بالدارالبيضاء والمناطق المجاورة. مواكبة للأجواء التحضيرية للقمة العالمية للتغيرات المناخية، والتي من المنتظر أن تحتضن فعالياتها مدينة مراكش. شنت زوال أول أمس الثلاثاء دورية أمنية تابعة لعناصر الدرك الملكي دار بوعزة حملة تمشيطية لمجموعة فيلات سكنية مهجورة، تستغل كمستودعات للأكياس البلاستيكية. عناصر الدرك الملكي، وخلال العملية التمشيطية التي عرفتها مجموعة مناطق سكنية تابعة للجماعة الحضرية دار بوعزة، أثارت شكوكها إحدى الإقامات السكنية المهجورة بدوار «سعدان»، ما دفع قائد دورية الدرك الملكي لمداهمة الإقامة السكنية، قبل أن يفاجأ الجميع بأكبر كمية من قنينات النرجيلة «الشيشة»، التي قدرت بحوالي 7200 وحدة من النرجيلة، ومستلزماتها من مخدر المعسل والقطع الفحمية. وتبين لعناصر دورية الدرك الملكي بدار بوعزة، بعد التحريات التي قامت بها أن الكمية المجوزة من النرجيلة، هي مجهولة المصدر وتم استيرادها عن طريق التهريب. وحجزت عناصر الضابطة القضائية لدى الموقوف مجموعة من الفواتير فارغة، مذيلة بأختام لإحدى الشركات الوهمية، وإدلائه بفواتير جمركية غير معنية بالسلع المصادرة. وأوضحت مصادر من الضابطة القضائية، أن الكمية المحجوزة كانت معدة للترويج بمجموعة أسواق تجارية وعدة مقاه على مستوى مدينة الدارالبيضاء. مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي بدار بوعزة، أحالت أمس الأربعاء المتهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الدارالبيضاء، بعد أن تابعته النيابة العامة بعدة تهم تتعلق باستيراد وحيازة سلع مهربة وتهديد السلامة الصحية، وتزوير فواتير تجارية وتأسيس شركة وهمية. سعد داليا / تصوير بوعلو