أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية 2 مارس بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، مالك مقهى بشارع محمد سميحة، يتاجر في مكونات الشيشة مداهمة الشقتين من طرف الدرك (الصديق) وحجزت داخل شقتين في ملكيته، ما يقارب 19 ألف أورو، وكميات مهمة من مخدر "المعسل" المستعمل في إعداد النرجيلة "الشيشة"، إضافة إلى 100 هاتف محمول. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من إيقاف مالك المقهى، بعد أزيد من شهرين من المراقبة، بعد الاشتباه في اتجاره في هذه المادة على صعيد واسع داخل الدارالبيضاء، باعتباره من بين الموزعين الرئيسيين لهذه المادة. وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوف أنه مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث منذ سنة 2008 بالتهمة نفسها، كما تبين أنه يملك مقهى خصص الفضاء تحت أرضي منها لتقديم الشيشة، فيما يقدم مأكولات ومثلجات في الطابق الأرضي، إضافة إلى ملكيته شقتين يخزن فيهما "المعسل"، توجدان فوق المقهى. وكشفت مصادر "المغربية" أن مداهمة الشقتين جاءت بعد توصل مصالح الأمن بالمنطقة المجاورة لملعب العربي بنمبارك بمجموعة من الشكايات بخصوص مقهى تقدم خدمات الشيشة في فضاء تحت أرضي، يقبل عليه يوميا عشرات المواطنين، منهم قاصرون وتلاميذ وتلميذات. وبناء على المعلومات المتوصل بها، أخضعت عناصر الدرك المقهى المذكور للمراقبة، ليتبين أن مالك المقهى يخزن كميات مهمة من مخدر "المعسل" في شقتين توجدان فوق المقهى، وبعد التأكد من توصل الموقوف بكميات مهمة من هذا المخدر، داهمت عناصر سرية درك 2 مارس الشقتين. ورجحت مصادر "المغربية" أن جانبا من التحقيق مع مالك المقهى سيركز على الجهات التي تتاجر في هذه المادة، والتي يتعامل معها الموقوف، إذ يرتقب أن تتوصل عناصر السرية إلى معلومات عن أشخاص متخصصين في الاتجار في هذه المادة. ويرتقب أن تحيل الضابطة القضائية لدى سرية الدرك 2 مارس الموقوف على المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، بتهمة حيازة مواد ممنوعة، والاتجار فيها، بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية، والانتهاء من التحقيق التفصيلي.