تجربة رائدة تضاف إلى لائحة الإنجازات وسياسة الانفتاح التي تنهجها الرابطة المحمدية للعلماء من أجل الحد من خطاب التطرف، وذلك من خلال إعداد برنامج متكامل يستهدف نزلاء المؤسسات السجنية باعتبارهم أهداف محتملة يسهل استدراجها من طرف التيارات المتشددة التي تستغل هشاشة الأوضاع المحيطة بنزلاء السجون. المشروع أشرفت عليه خلية حكماء من الرابطة المحمدية بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون، استنادا على الرؤية الملكية في مواجهة خطاب التطرف والإرهاب، وهو ما يجعل منه مشروعا رائدا داخل العالم العربي، بسبب مراكمة المغرب لعدد من التجارب في تطوير وتحصين المجال الديني، وهي التجارب التي أشادت بها العديد من العواصم الدولية التي ترى في النموذج الديني المغربي مثالا يحتذى به لدعم المقاربة الأمنية. وتروم الرابطة من هذه التجربة سد أي منفذ من شأنه تحويل البيئة السجنية لمشتل احتياطي، من شأنه شحن النزلاء بفكر متشدد من طرف عناصر متطرفة تستغل جهل هذه الفئة بأبجديات الدين، واستغلال الظروف السجنية لشحن النزلاء بخطاب الكراهية، وسيعمل عدد من العلماء الشباب الذين استفادوا مؤخرا من تكوين مكثف ، تحت مسمى "العلماء الوسطاء" على تنزيل هذا المشروع الرائد بتنسيق مع مندوبية السجون من خلال جلسات للتحسيس والتثقيف. جدير بالذكر أن هذا المشروع جاء كتتويج لعدد من الشراكات السابقة بين الرابطة المحمدية للعلماء ومندوبية التامك، وهو ما قدم تجربة لاقت إشادة في عدد من المحافل الدولية.