خصصت الصحافة الرواندية، الصادرة اليوم الخميس، تعاليق واسعة للزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، مؤكدة أن زيارة جلالة الملك لهذا البلد تعد بإرساء شراكة استراتيجية بين الرباط وكيغالي. وهكذا، كتبت يومية "رواندا آي" مقالا بعنوان "المغرب ورواندا يبنيان المستقبل"، مذكرة بأن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا تندرج ضمن جولة ستشمل أيضا تنزانيا وإثيوبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة الملكية تبرز أن المغرب عازم على تعزيز علاقاته التجارية والاستثمارية مع هذه البلدان الثلاثة الشرق-إفريقية، موضحة أن هذه الجولة ستتميز بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بهدف تقوية الروابط بين الشركات المغربية ونظيراتها بشرق إفريقيا. واعتبرت الصحيفة أن الاستراتيجية المغربية في إفريقيا تتمحور حول رؤية تنموية تضع ضمن أولوياتها مكافحة الفقر عن طريق سياسة التنمية المستدامة. وأبرزت الصحيفة ذاتها أن هذه الاستراتيجية التنموية تقوم، بالأساس، على تطوير العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما الفلاحة، والخدمات البنكية والمالية، والسياحة، والصحة، والإسكان، مستعرضة، في هذا الصدد، مضمون الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أمس الأربعاء في كيغالي. وذكرت بأن هذه الاتفاقات، التي تشمل مجموعة واسعة من القطاعات الواعدة، ستمكن من توفير إطار قانوني ملائم للتعاون المغربي-الرواندي، مذكرة بأن جلالة الملك يضع على الدوام إفريقيا في صلب الأولويات الجيو-سياسية والاقتصادية للمملكة. وقالت الصحيفة إن جميع الجولات الملكية إلى إفريقيا تبقى مبعث أمل، مبرزة أن الجولة الملكية الحالية إلى شرق إفريقيا ستسفر حتما إرساء شراكات جديدة لفائدة إفريقيا. وركزت صحف أخرى، بما في ذلك "نيو تايمز"، على اتفاقيات التعاون التي وقعت أمس الأربعاء بين المغرب ورواندا، مؤكدة أن هذه الاتفاقيات سيكون لها انعكاس فوري وستكون بمثابة خارطة طريق نحو تعاون استراتيجي بين البلدين. وانصب اهتمام الصحيفة على الاتفاق الرامي إلى إنشاء مصنع للأدوية في رواندا، من قبل الشركة المغربية للتعاون الداوئي (كوبر فارما)، موردة أن المصنع، الذي سيكون جاهزا في سنة 2019، سيتم بناؤه في المنطقة الاقتصادية الخاصة بكيغالي وفق المعايير الدولية. وفي سياق متصل، قال سيرج كاموهيندا، رئيس مجلس التنمية في رواندا ("رواندا ديفلوبمنت بورد")، إن ولوج شركة "كوبر فارما" السوق الرواندية يأتي تحقيقا لرغبة طالما عبرت عنها الحكومة الرواندية، مشيرا إلى أن هذا المصنع سيساهم في التقليل من حجم العجز التجاري وسيعزز صادرات رواندا.