من داخل زنزانته في السجن في مدينة «سيدي بلعباس»بالجزائر الشقيقة، وجه اليافع «سباك عبد العزيز» نداء إنسانيا مؤثرا إلى وزارة الخارجية المغربية قصد إيلاء قضيته ما تستحق من أهمية، بعد سنوات من الإهمال وتجاهل مراسلة سابقة لأسرته إلى الوزارة وإلى سلطات عمالة زاكورة. النداء جاء عبر رسالة خطية وجهها إلى عائلته التي تقطن بدوار أولاد اسليمان بجماعة أولاد يحيى لكراير قيادة تمزموط بإقليم زاكورة،حصلت «الأحداث المغربية» على نسخة منها، وتوصلت بها الأسرة منذ حوالي أسبوعين ومما جاء فيها موجها كلامه إلى أسرته:(...كما أطلب منكم مراسلة وزارة الخارجية المغربية لإخبارها بأنني موجود في سجن سيدي بلعباس لتخبر بدورها السفارة المغربية بالجزائر حتى يقوموا بزيارتي، مع العلم أنهم لم يزوروني منذ دخلت السجن) . وفي الرسالة يطمئن الابن المعتقل في الجزائر أسرته في المغرب بأنه بخير ويتلقى معاملة طيبة من طرف الأشقاء الجزائريين، وطلب من أسرته أن يرسلوا إليه بعض النقود والملابس وصورا فوتوغرافية لأفراد عائلته، كما التمس من والديه زيارتهما له في السجن بالجزائر. وصرح الوالد امبارك سباك أن ابنه اختفى منذ حوالي ست سنوات ولم تعرف له عائلته أي أثر إلا بعد مضي ثلاث سنوات من اختفائه بعدما توصلوا بعدة رسائل، يخبرهم فيها أنه معتقل في سجن في مدينة سيدي بلعباس الجزائرية. وكان الابن وقت اختفائه يبلغ من العمر 16سنة يعاني من اضطرابات نفسية ومن انهيار عصبي، كما وصفت ذلك شهادة طبية حصلت «الأحداث المغربية» على نسخة منها. ومازالت الأسرة تجهل كيف وصل ابنها إلى الجزائر وخلفية اعتقاله .وفي الرسالة الأخيرة يقول عبد العزيز لوالديه: (...كما تعلمون أنه لم يحكم علي نهائيا بعد وأنتظر الحكم الأخير، وسأبلغكم في رسالة أخرى إن شاء الله عن تفاصيل القضية)، وهي القضية التي مازالت لم تكتشفها العائلة. وكانت عائلة الشاب «عبد العزيز» التي تقطن بقيادة تمزموط بإقليم زاكورة قد راسلت وزارة الخارجية المغربية منذ سنوات قصد التدخل لإطلاق سراح ابنها في الجزائر، خاصة وأنه قاصر يعاني من اضطرابات نفسية، غير أن الوزارة لم تتجاوب مع مطالب الأسرة. وأفادت مصادر مقربة من عائلته، أنه قاصر هادىء لم تكن تخطر له الهجرة إلى الخارج، ولم يستبعد نفس المصدر أن يكون قد يكون تعرض للاستغلال من بعض الجهات. زاكورة :اسماعيل ايت حماد