قال صلاح الدين مزوار في افتتاح فعاليات الندوة الوزارية التحضيرية لمؤتمر الأطراف 22 لاتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن التغير المناخي التي تحتضنها مراكش نونبر القادم، بأن قمة مراكش ستشكل منعطفا في تاريخ قممها لتوقيتها الذي يأتي بعد مصادقة أغلب الحكومات العالمية على اتفاق باريس ، مؤكدا أن توقيع الاتفاق ليس مهما بحد ذاته بقدر ما هو بداية للعمل بتزيل مقتضياته على الأرض ، ومضيفا بأن قمة مراكش ستربط بين القرار والعمل وستضع التنمية المستدامة في صلب النقاش مع التركيز على التحديات التي تواجه دول الجنوب. ودعا صلاح الدين مزوار في افتتاح الدورة التي حضرها 80 وزيرا يمثلون أغلبية دول العالم و400 شخصية وطنية ودولية تتقدمهم سيغولين روايال رئيسة كوب 21 و باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، الدول العظمى والمصنعة المشاركة في مؤتمر مراكش المقبل، إلى التفكير في سبل دعم الدول النامية في سعيها لتحقيق تنمية تعتمد على الطاقة المستدامة وفلاحة منتجة ومرنة والحد من آثار التغيرات المناخية، وتمكينها من سبل التكنولوجيا الرائدة في هذا المجال. ونوه صلاح الدين مزوار بالدور الكبير الذي تلعبه اللجان التحضيرية قبل مؤتمر مراكش في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، والعمل على توحيد الرؤى من أجل تنفيذ التزاماتهم المحلية بشأن تخفيض مستوى الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرا إلى الالتزام المغربي الجاد بتخفيض الانبعاثات الغازية من 42 بالمائة إلى 32 بالمائة بحلول العام 2030. واغتنم مزوار فرصة حضور ممثلين عن حكومات أغلبية الدول الموقعة على اتفاق باريس، لتذكيرهم بضرورة الإسراع بإخراج قوانين ملزمة لجميع الممولين لصندوق ال 100 مليار دولار المخصص لمساعدة الدول النامية، الافريقية على وجه الخصوص، لمواجهة أثار التغيرات المناخية أو التمكن من الأقلمة معها. من جانبها رحبت سيغولين روايال رئيسة الكوب بالتشارك مع مزوار باستعدادات المدينة الحمراء لاحتضان هذا الحدث العالمي مشيرة إلى أن كل الظروف والعوامل متوفرة لإنجاح الموعد العالمي ، فيما أبرزت باتريسيا سبينوزا أهمية مؤتمر مراكش باعتباره أول لقاء سيجمع أطراف مؤتمر باريس بعد دخوله حيز التنفيذ.