استهل صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي ورئيس الدورة 22 للكوب 22 ،فعاليات الندوة الوزارية التحضيرية بتهنئة الأطراف الحاضرة على النجاحات التاريخية في مجال التعاون المتعدد الأطراف بشأن المناخ ، وكذا دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في ظرف وجيز، وذلك في اللقاء المنعقد بمراكش يومي 18 و 19 أكتوبر 2016 . و أكد مزوار في اللقاء ، الذي عرف حضور سيغولين روايال رئيسة الكوب 21 وباتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ، أن الكوب 22 ستضيف دينامية لهذا الاتفاق من خلال حشد الدعم اللازم لتحقيق أهدافه. وبهذه المناسبة شدد رئيس الكوب 22 على أن توقيع الاتفاق ليس هدفا في حد ذاته، بل هو بداية للعمل على تنزيل مقتضياته واقعيا، مضيفا أن الكوب22 ستربط بين القرار والعمل لتضع التنمية المستدامة في صلب النقاش مع التركيز على التحديات التي تواجه دول الجنوب. وأوضح مزوار في الندوة ، التي حضرها أزيد من 80 وزيرا من مختلف دول العالم وأكثر من 400 شخصية وطنية ودولية، أن اللقاء التحضيري سيناقش الوسائل الضرورية لتنزيل اتفاق باريس ، مع تسطير تحديات التنمية المستدامة والطاقة في ارتباطها بالمدن والفلاحة. داعيا الدول المشاركة إلى التفكير في سبل دعم الدول النامية في سعيها لتحقيق تنمية تعتمد على الطاقة المستدامة وفلاحة منتجة ومرنة وكذا الحد من آثار التغيرات المناخية. من جانبها رحبت سيغولين روايال بانعقاد الكوب 22 بمراكش ، مشيرة إلى أن جميع الظروف والتحضيرات متوفرة لإنجاح هذا الحدث العالمي، فيما أبرزت اسبينوزا أهمية مؤتمر مراكش باعتباره أول لقاء سيجمع أطراف اتفاق باريس بعد دخوله حيز التنفيذ .