«النجاح الديبلوماسي الذي حققته باريس أثناء الكوب 21 يضعنا في مراكش22 أمام تحدي تحقيق وإنجاز ما تم الاتفاق عليه «. بهذه الكلمات استهل عبد العظيم الحافي المندوب العام للكوب 22 كلمته خلال افتتاح معرض «مرحلة في اتجاه الكوب 22 بمراكش»بباريس في الضفة الغربية لنهر السين، وذلك بحضور عمدة مدينة باريس ان ايدالغو، ووزيرة البيئة سيغولين روايال ورئيس جهة الدارالبيضاءسطات مصطفى الباكوري وشكيب بنموسى سفير المغرب بفرنسا.و استرسل قائلا:»مراكش التي تحتضن الكوب22 مدينة معتادة على استقبال هذا النوع من اللقاءات الدولية الكبرى، و قد سبق لها أن استقبلت الكوب7 بعد اتفاق كيوتو، نحن أمام مسؤولية تاريخية، أول مرحلة بعد اتفاق باريس، وأنا مسرور بالتعاون والتنسيق الذي يتم مع الرئاسة الفرنسية لهذا المؤتمر والرئاسة المغربية لنفس الملتقى من أجل تحقيق هذا الاتفاق، من خلال إعطاء مشاريع حقيقية والحفاظ على روح باريس عن طريق تحرك كوني يجد حلولا لمشاكل يومية، هذا المشروع الذي يجب أن يحمله كل الشركاء، ليس فقط الدول بل كذلك المجتمع المدني، وكذا المنتخبون المدعوون إلى تحقيق هذه المغامرة ذات البعد التاريخي «. وأضاف عبد العظيم الحافي «إن الاستعدادات تتم في أحسن الظروف ونحن على بعد شهرين من انعقاد هذا المؤتمر الدولي. هذا الكوب الذي سيعقد بأرض إفريقية خصوصيته هو انعقاده بأحد بلدان الجنوب، والتي لها عدة انتظارات خاصة في مجال التكيف، ونتمنى أن تتخذ خلال هذا اللقاء عدة قرارات حول الأمن الغذائي، وفي ما يخص تدبير الأخطار وتدبير الطاقات المتجددة. والمغرب يقترح أن يكون فضاء لهذا التعاون جنوب جنوب حتى يأخذ شكله. وبالتزام الجميع يمكن ان نجعل لقاء مراكش ناجحا.» هذا المعرض حول الكوب 22، والذي أرادت باريس من خلاله التعبير عن دعمها لهذا الملتقى المناخي الذي سيعقد بمراكش من خلال منع السيارات بمدينة باريس بشكل نهائي من ولوج الضفة اليمنى لنهر السين ووضعها رهن إشارة المارة والسياح، هو قرار لم يكن سهلا ،حسب عمدة المدينة التي أكدت أهمية دور المدن في تحقيق هذا الاتفاق الذي كان نتيجة تظافر الجهود بين الحكومات والمنتخبين والمجتمع المدني من أجل تحقيق اتفاق باريس أثناء الكوب 21 ،وكذا المجهود الذي تقوم به فرنسا ووزيرتها في البيئة سيغولين روايال من أجل التوقيع على اتفاق باريس، خاصة بعد توقيع الصين والولايات المتحدةالأمريكية على هذا القرار باعتبارهما من أكبر الدول المسؤولة عن انبعاث الغاز في الفضاء. وأضافت أنها مسرورة بالمجهود الذي يتم بذله مع السلطات المغربية في سبيل نقل كل المجهودات التي تمت من الكوب 21 نحو مرحلة الكوب 22 بمدينة مراكش. وأشادت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال ،بقوة، بالمجهودات التي يقوم بها المسؤولون المغاربة من أجل إعداد اللقاء المقبل للكوب 22 بمراكش، كما أشادت بقرار عمدة مدينة باريس تحويل هذا الطريق الحضري على الضفة اليمنى لنهر السين إلى منتزه، وما أثاره من جدل واسع في صفوف أنصار الاحتفاظ بهذا الطريق لصالح السيارات. وذكرت أن 40 ألف شخص يتوفون سنويا بفرنسا جراء التلوث، وثمنت هذا القرار الذي يدخل في إطار مجمل الاتفاقات التي تمت بين المدن في الكوب21. هذا واعتبر المتتبعون أن حضور وزيرة البيئة الفرنسية شخصيا لهذا المعرض بالضفة الغربية لنهر السين هو دعم حكومي كبير لقرار مدينة باريس، الذي اثار جدلا كبيرا بين المؤيدين والمعارضين له. وكان معرض «مرحلة في اتجاه الكوب 22 بمراكش» أول نشاط تقيمه مدينة باريس بعد قرارها إغلاق الضفة اليمنى للنهر في وجه السيارات الفرنسية.