على عكس المناظرات الاميركية الصاخبة، تبدو انطلاقة المناظرات الفرنسية تحضيراً للانتخابات التمهيدية للانتخابات الفرنسية، خافتة من دون تقديم أي جديد. فقد تكثفت الوعود خلال المناظرة التلفزيونية الأولى التي جمعت مساء الخميس الماضي، مرشحي حزب "الجمهوريون" وأحزاب وسط اليمين استعدادا للانتخابات التمهيدية في فرنسا، وسط تبادل ضمني للاتهامات. استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم المرشح آلان جوبيه في هذه المناظرة ب32 بالمئة مقابل 27 لصالح نيكولا ساركوزي و 11 بالمئة لكل من برونو لومير وفرانسوا فيون. وسائل اعلام فرنسية ذكرت أن "المناظرة التلفزيونية الأولى التي جرت مساء الخميس بين مرشحي حزب "الجمهوريون" وأحزاب يمين الوسط السبعة لم تكن شيقة ولم تأت بأي جديد يذكر. المشاركون اكتفوا فقط بتقديم برامجهم الانتخابية وبتوضيح حلولهم المفترضة لإخراج البلاد من المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاحها منذ سنوات، والكل في جو ساده الاحترام المتبادل بشكل عام رغم تبادل بعض الانتقادات فيما بينهم من حين إلى آخر. وبعدما دافع كل مشارك عن أسباب خوضه غمار الانتخابات التمهيدية، شرع كل منهم في بسط استراتيجيته للنهوض بالاقتصاد الفرنسي في السنوات الخمس المقبلة. اذا، هذه هي الجولة الاولى من داخل يمين الوسط، فهل ستنتقل عدوى "ترامب-كلينتون" الى الانتخابات الفرنسية؟