كان المشهد مقززا بالنسبة لكل من شارك في عملية مداهمة أحد المنازل بحي القدس بالبرنوصي بالدارالبيضاء، قامت بها مساء الجمعة الماضية، مصالح الأمن والسلطات المحلية. طناجر وأواني طبخ صدئة مملوءة عن آخرها بقطع من اللحوم الفاسدة والغريبة الشكل. روائح كريهة تنبعث من بخار مرق مثقل بنكهات التوابل. هذه الكمية من المأكولات الجاهزة للعرض على الزبناء، كانت عبارة عن «لحم الراس» و«لسان البقر» بالحمص، بالإضافة إلى «التقلية»، يتم طهيها في ظروف غير صحية بباحة مسكن المتهم، الذي يوزعها على أماكن متفرقة بالشارع العام بكل منطقة عين حرودة والحي المحمدي. المحجوزات من هذه اللحوم النتنة ومرفقاتها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، قدرت بأكثر من 90 كلغ، وهي عبارة عن أكلات تقليدية تتكون في غالبيتها من «سقوط» ذبيحة الأبقار، كان أحد باعة الأكلات الخفيفة يهيئها سرا بمنزله، ويسوقها في نقط للبيع ببعض الأحياء الشعبية. وبعد توصل الجهات المسؤولة بعمالة البرنوصي بمعلومات عن هذا النشاط غير القانوني والخطير على صحة المواطنين، قامت كل من مصالح الأمن والسلطات المحلية، ممثلة في قائدة الملحقة الإدارية 51 وأعوانها، والقسم الاقتصادي والقسم البيئي، ورجال الشرطة وحفظ الصحة والطبيب البيطري، ومندوب الصحة والوقاية المدنية وقسم الشؤون الداخلية، بعملية مداهمة المكان المشتبه به، حيث تم حجز 70 كيلوغرام من اللحوم والأمعاء الفاسدة التي كانت معدة للطهي، و20 كيلوغرام من الحمص »المرطب»، وبعض القطاني والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك. سعيد لقلش