عن عمر يناهز السادسة والتسعين وبعد معاناة مع المرض استمرت لسنتين فارق الحياة الجمعة 30 شتنبر بمكناس رجل الصناعة الفلاحية المغربية وأحد أشهر أبناء العاصمة الإسماعيلية الحاج ابراهيم زنيبر حداد كبير وسط رجال الأعمال المغاربة ووسط أكثر من ثلاثة آلاف عامل يشتغلون في ضيعات الحاج ابراهيم ولدى كل من عرف الرجل وعرف عشقه للميدان الفلاحي وإصراره على الاستثمار في ميدان عرفت به المنطقة وهجره الكثيرون لأسباب إيديولوجية، وقرر هو مواصلة الاستثمار فيه معتبر عنب المنطقة وكرمها هبة من السماء لابد من الاستفادة منها وهو ماعاد عليه وعلى المنطقة بنفع كثير إذ اشتهرت منتجات ضيعاته في كل مكان من العالم وعرفت علامة "لي سيلي دو مكناس" في كل مطاعم الدنيا باعتبارها علامة من علامات الفلاحة المغربية وهي العلامة التي أنشأها لحاج زنيبر في ستينيات القرن الماضي ابتدأت مغامرة زنيبر يوم اقتنى ضيعة آيت حرز الله (قرابة 740 هكتارا) قرب مكناس وأطلق منها مغامرة فلاحية وصناعية جريئة جعلت الضيعة تمتد اليوم إلى مايفوق 9000 هكتار وجعلت إسم زنيبر يقفز إلى واجهة الصناعة الفلاحية في مكناس وفي المغرب ثم في العالم كله فيما بعد لزنيبر أيضا أياد بيضاء كثيرة في العمل الاجتماعي والطابق الأخير في مستشفى محمد الخامس الذي يحتوي "العش" المخصص للأطفال المتخلى عنهم سيظل شاهدا على بعض مما قدمه هذا الرجل لوطنه ولمنطقته ولأبناء المنطقة على امتداد سنوات عديدة رحم الله الحاج إبراهيم زنيبر