علم موقع " لكم. كوم " من مصادر متطابقة أن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر الذي يتولى حقيبة الداخلية في حكومة عبد الالاه بنكيران، فوتت له لما كان وزيرا للفلاحة في حكومة التقنقراطي، ادريس جطو، ضيعة فلاحية بمدينة سيدي سليمان الغرب، تبلغ مساحتها 270 هكتار من أراضي الدولة التي شرعت الحكومات المتعاقبة في تفويتها للخواص عبر أشطر. وأكدت مصادر الموقع، أن الضيعة الفلاحية رقم 6209، والتي توجد بجماعة أولاد بن حمادي القروية بجهة الغرب الشراردة بني احسن، تعد من الضيعات الفلاحية باقليم سيدي سليمان، التي تعرضت أشجارها المثمرة من عنب وبرتقال الى التلف والقتل بسبب الاهمال وعدم الاستثمار فيها. وقد اعتبرت مصادر الموقع بأن تفويت تلك الضيعة الشاسعة الى الأمين العام للحركة الشعبية ،من قبل مصالح وزارة الفلاحة، التي كانت تخضع لسلطته ونفوذه عندما كان يتولى حقيبتها، يطرح علامات استفهام بشأن مشروعية وشفافية هذا التفويت، لا سيما، بعد أن عجزت شركة Trindegue المكلفة بتسيير الضيعة عن الاستثمار فيها، وعن أداء أجور العمال وتمتيعهم بكافة حقوقهم ذات الطبيعة الاجتماعية من تغطية صحية، وضمان اجتماعي، وهو ما يعني أن الوزير لم يحترم الشروط المضمنة في دفتر التحملات الذي يعطي للحكومة حق استرجاع الضيعة في حالة الاخلال بهذه الشروط. ومن جانب اخر، كشفت مصادر نقابية مطلعة على حيثيات هذا الملف، أنه مباشرة بعد تسمية الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر وزيرا للداخلية في حكومة بنكيران، بادر عدد من رجال السلطة باقليم سيدي سليمان، بناء على توجيهات شفهية لعامل الاقليم الحسين أمزال، الى القيام بدوريات تفقدية لضيعة الوزير من أجل ثني السكان عن عدم الرعي فيها، وهوما أثار استغراب واستفهام عدد من المتتبعين لشؤون المدينة عن السر وراء هذا الاهتمام المفاجئ بضيعة الوزير المنسية . وكان محمد هاكش، الكاتب العام ل "الجامعة الوطنية للفلاحة"، المنضوية تحت لواء "الاتحاد المغربي للشغل"، قد صرح لموقع "وجهات نظر" بأن تلك الضيعة لم يقع تطويرها ولا تشغيلها مند أن فوتت لمحند العنصر، وأضاف بأن أشجار البرتقال والعنب بها احترقت بكاملها نتيجة غياب الصيانة وعدم الاستغلال.