علمت "أحداث أنفو" أن حرارة قضية كوبل البرلمان الزاهدي وبووانو، قد تسببت في عرقلة الحملة الانتخابية لراشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، الذي اضطر لقطع حملته بتطوان والسفر للرباط بهدف الاستماع للكوبل البرلماني بصفته مسؤولا عن المؤسسة الدستورية. وكشفت مصادر مقربة عن كون الطالبي استدعى المعنيان لمعرفة تفاصيل وحقيقة ما ينشر بخصوص علاقتهما المفترضة، وخاصة الجزء المتعلق ببعض "اللقطات" التي شهدتها مكاتب البرلمان وخلال الزيارات الرسمية، والتي كان فيها الطالبي حاضرا، كسفرية باريس التي تغيبت فيها رئيسة لجنة الصداقة المغربية الفرنسية وبووانو دون سبب خلال حفل عشاء الليلة الأولى. ذات المصادر قالت أن الطالبي وجد نفسه محرجا في عز الحملة الانتخابية، خاصة في ظل ضغوطات نواب من مختلف الآلوان السياسية ممن طالبوا بفتح تحقيق لمعرفة الحقيقة، بل منهم أعضاء من حزب المصباح نفسه، ممن يرون فيما حدث اساءة للمؤسسة الدستورية، ويتوجب ان تنكشف تفاصيله قبل نهاية الفترة البرلمانية. ومن المنتظر أن يشكل الطالبي بصفته رئيس مجلس النواب الموشكة نهاية ولايته، لجنة تحقيق تشتغل بشكل استعجالي وفق ما تنص عليه القوانين الداخلية للمؤسسة الدستورية، وهو الأمر الذي قد يكون صعبا بسبب انشغالات الحملة الانتخابية لجل النواب، وكذلك قرب انتهاء ولايتهم والتي تنتهي مع الاعلان الرسمي عن نتائج اقتراع 7 أكتوبر المقبل. كوبل البرلمان خلف الكثير من ردود الأفعال من تحت قبة مجلس النواب، وجعل الكثير من البرلمانيين يسترجعون بعض المشاهد والمواقف العابرة التي مرت أمامهم وكان بطلها "الكوبل"، الذي غاب أحد طرفيه عن تجمع الرباط، تفاديا لكاميرات ومكروفونات الصحفيين. فهل سيتحول الطالبي وفق بعض التعليقات ل"قاضي الغرام" في آخر عمر رئاسته للمؤسسة الدستورية وهو آخر ما كان يعتقد أنه سيكون من مهامه قبل أن ينهي عهدته كرئيس لمؤسسة دستورية وليس ل"رياض للعشاق".