يشارك الفنان والمخرج المسرحي، محمود بلحسن، في برنامج تدريبي حول "إشراك الشباب في الحياة الثقافية من خلال الموسيقى"، يقام ضمن مشروع إقليمي يستفيد منه نخبة من الفنانين القادمين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي تسهر على تنظيمه الوكالة الوطنية للتربية NEA . البرنامج التدريبي المكثف الذي انطلق يوم 19 من شتنبر الجاري بواشنطن، والمستمر إلى غاية السابع من أكتوبر المقبل، يتضمن زيارات كثيرة لمختلف الولاياتالأمريكية، وسيتمكن المشاركون فيه من الاستفادة من كل أهداف البرنامج المسطرة، والتي تتوخى تعريفهم بدور الموسيقى كآلية من الآليات الفنية المساعدة على حرية التعبير وقدرتها على تشكيل القيم المعاصرة وبناء المجتمع المدني. كما سيتمكن المتدربون القادمون من 7 دول عربية، من دراسة كيفية العمل على برامج التوعية التي تستخدم من خلالها الموسيقى لإشراك الشباب في قضايا المجتمع، بالإضافة إلى التعرف على الدور الذي تلعبه الفرق الموسيقية والفنانين في دعم أو الرد على الأجندات السياسية. ومن ضمن الزيارات التي ينظمها الساهرون على المشروع التدريبي، زيارة تعريفية لمجموعة من أهم المراكز الثقافية أو ذات الصلة، مثل الصندوق الوطني للفنون الخارجية الأمريكية، ومركز جون كينيدي للفنون الأدائية، والمبادرة الشعبية، نبض القلب، التي نهدف إلى توحيد الموسيقيين الشباب الإسرائيليين والفلسطينيين. ويرى الفنان محمود بلحسن، كون مشاركته في مشروع تدريبي كهذا، يعد "فرصة لنهل طرق جديدة لتلقين الفنون والإسهام في انتشارها في صفوف الشباب"، مؤكدا أن "مثل هذه المشاريع، تكفل للمؤطرين الفاعلين في المجال الفني تطوير مهاراتهم واكتشاف آليات عمل جديدة، ينقلونها لبلدانهم من أجل إغناء الحقل الفني والثقافي، إذ تساهم في تطوير آدائهم كمسؤولين على نشر القيم الفنية والثقافية داخل المجتمع وما يحيط بها من قيم التسامح والتعايش للأجيال اللاحقة"، حسب تعبيره.