قادت التحريات والابحاث المكثفة التي باشرتها عناصر الدرك الملكي ببني ملال الى كون الرضيع ادم (سنتين ونصف)، الذي توفي الاسبوع المنصرم، لم يمت نتيجة تناوله مشروب "رايبي" كما روج له حين وقوع الحادث، ،بل اثبتت الخبرة الطبية، بأن مبيد حشري هو السبب الحقيقي وراء الوفاة، حيث حامت شكوك في أسرة الرضيع ليفضي البحث إلى تورط أبيه في قتله. وكانت جماعة البزازة اقليمبني ملال، قد اهتزت على وقع خبر تسمم رضيع عمره سنتين ونصف، شرب "رايبي" يعود لاحدى شركات الحليب، فتم نقله على وجه السرعة الى قسم المستعجلات بالمركز الجهوي الاستشفائي لبني ملال حيث فارق الحياة. وتم اخضاع جثة الرضيع الضحية للتشريح الطبي تحت اشراف النيابة العامة، وانتقلت فرقة من الدرك الملكي والمختبر العلمي إلى الدكان الذي باع المشروب، وتمت معاينة جميع كؤوس "رايبي"، حيث وجدوا أن تاريخ صلاحيتها غير منتهي ولا تزال حديثة الصنع، وهو الشيء الذي جعل المحققين يشكون ويستبعدون فرضية أن يكون المشروب المذكور السبب في الوفاة، حيث تم التوصل بعد تكثيف البحث الى أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وراءها الأب، الذي تم اعتقاله ومواجهته بالحقائق، ليعترف أنه هو من وضع مبيد الحشرات في "رايبي". وقد تم وضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه للمحكمة.