هي جريمة بشعة قد تدخل ضمن أبشع جرائم القتل ضد الفروع هذه الأيام ، ففي تطورات مثيرة في قضية وفاة الرضيع آدم ذو السنتين ونصف الأحد الماضي، بسبب تسمم بمشروب رايبي ، تمكنت عناصر الدرك الملكي من فك لغز وفاة الضحية ، وتبين لها بعد الأبحاث المكثفة والتحريات مستعينة بالخبرة الطبية ،بأن مبيد حشري هو السبب الحقيقي وراء الوفاة ، حيث حامت شكوك حول أسرة الرضيع ليفضي البحث إلى تورط والده في قتله . وكانت جماعة البزازة اقليمبني ملال ، اهتزت على وقع خبر تسمم رضيع عمره سنتين ونصف ، شرب رايبي يعود لاحدى شركات الحليب ،فتم نقله على عجل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ،إلا أن الموت لم يمهله إلا دقائق ليلفظ أنفاسه الأخيرة . وخضعت جثة الطفل للتشريح الطبي تحت اشراف النيابة العامة ، وانتقلت فرقة من الدرك الملكي والمختبر العلمي إلى الدكان الذي باع المشروب ، وتمت معاينة جميع كؤوس ريبي ، حيث وجدوا أن تاريخ انتهاء صلاحيتها غير منتهي ولا تزال حديثة الصنع، وهو الشيء الذي جعل المحققين يشكون ويستبعدون فرضية أن يكون ريبي وراء الوفاة ، وبعد تعميق التحقيق اكتشفوا أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وراءها الأب ،حيث تم اعتقاله ومواجهته بالحقائق ،ليعترف أنه هو من وضع مبيد الحشرات في ريبي ووضع بذلك حدا لحياة ابنه وفلذة كبده. هذا وتم وضع الأب الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على أنظار العدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليه.