مباشرة بعد تداول حادث الاعتداء على ضابط شرطة ممتاز متقاعد بمولاي ادريس زرهون الثلاثاء الأخير بواسطة السلاح الأبيض، بشكل واسع والذي نشر على عدة مواقع الكترونية وجرائد وطنية، وتنويرا للرأي العام وتفاديا لأي لبس قد يصاحب شيوع الخبر في تفاصيله وحيثياته، سارعت ولاية أمن مكناس إلى إصدار بيان حصلت "أحداث أنفو" على نسخة منه، سردت من خلاله كافة تفاصيله والظروف المحيطة به وكذا الإجراءات القانونية والاجتماعية المتخذة. حيث جاء فيه أنه مساء يوم الثلاثاء المنصرم، قام أربعة أشخاص بالاعتداء الجسدي بواسطة السلاح الأبيض على موظف أمن متقاعد، برتبة ضابط شرطة ممتاز، مما تسبب له في جرح خطير على مستوى العنق، نقل على إثره إلى مستشفى مولاي إسماعيل بمدينة مكناس لتلقي العلاجات الضرورية، حيث لازال يخضع للرعاية الطبية. مضيفا أنه ومباشرة بعد الحادث، تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، والذي أعزى فيه سبب الاعتداء إلى مزاعم وادعاءات تتعلق بقضية زجرية سابقة، والتي ثبت عدم جديتها. وبموازاة مع البحث القضائي، أشرف قسم الأعمال الاجتماعية التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني على نقل الموظف الأمني المتقاعد إلى المستشفى، وتتبع حالته الصحية بشكل يومي، فضلا عن دراسة جميع أشكال الدعم والعناية التي يمكن تقديمها له. و أشار ذات البيان إلى أن مصالح ولاية أمن مكناس تواصل تحرياتها وأبحاثها بهدف توقيف باقي المشاركين في هذا الاعتداء، مع الإشارة أن الفاعل الرئيسي تم تقديمه أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس ، صباح أمس الجمعة 26 غشت الجاري، من أجل تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.