تحول وسط مدينة تارودانت في الاونة الاخيرة الى مقبرة للصوص والنشالين، فبعد القاء القبض على زائرين هدفهم السرقة حيث اعتقال شاب يتحدر من مدينة اولاد تايمة بتهمة سرقة الدراجات الهوائية، وشاب اخر في عقده الثاني من العمر بعد ان نفذ عملية سرقة حقيبة يدوية لسيدة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية يوم الثلاثاء الماضي وعلى مستوى حي اكفاي على بعد امتار قليلة من الدائرة الاولى للامن وسط المدينة، من تفكيك افراد شبكة مختصة في سرقة الهواتف النقالة باستعمال ناقلة ذات محرك، تتكون من شابين من مواليد سنة 1993 يتحدران من بلدية الكردان. وفي تفاصيل اخر جريمة افترفها المشتبه بهما، والتي كانت سيدة ضحيتها، فوجئت هذه الاخيرة بالعنصرين الخطيرين وهما يعرضانها للسرقة تحت طائلة التهديد، حينها استسلمت الى الامر الواقع وحفاظا على جسدها من ان يتعرض لاعتداء، نفذت اوامر المشتبه بهما وسلمتها هاتفها النقال، وبعد انصراف الظنينين، توجهت السيدة مباشرة نحو المقر الامني بحي اقنيس، وبعد وضع شكايتها المباشرة، انطلقت فرقة الشرطة القضائية كالسهم نحو مسرح الجريمة، وغير بعيد من مكان وقوع جريمة اعتراض السبيل والسرقة، تمكنت الفرقة الامنية بناء على الاوصاف المدلى بها للمتهمين، من اعتقال احدهما في الحين، هذا في الوقت الذي لاذ فيه المتهم الثاني بالفرار نحو مقر سكناه ببلدية الكردان على بعد 25 كلم تقريبا عن مدينة تارودانت، اعتقال المتهم الاول كان بداية لفك لغز مكان تواجد الشاب الفار من العدالة.. وضع المتهم الموقوف امام جناية السرقة الموصوفة واعتراض السبيل، ومواجهته بالضحية التي تعرفت عليه في اول نظرة، وبعد تنازله عن المادة 66 من القانون الجنائي، دخل المتهم في سين وجيم، وكان الاسئلة تصب حول موضوع الشكاية، وبكل تلقائية اعترف المتهم بكون عرض المشتكية لسرقة هاتفها النقال تحت طائلة التهديد، وقتها كان رفقة زميل له، محددا هوية المتهم الثاني، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع، انتقلت فرقة امنية نحو بلدية الكردان، وبالضبط نحو مسكن المتهم الثاني، حيث القاء القبض عليه بموجب مذكرة بحث صدرت في حقه، ليجل بعد ساعات قليلة ضيفا بمقر الادارة الامنية، وهناك التقى بزميله ومساعده في جرائم السرقة، كما اسفرت العملية كذلك على حجز دراجة نارية من نوع "C90" تبين اثناء البحث انها مكتراة، واثناء مواجهة الظنين الثاني بالضحية، أكدت بالملموس انها تعرفه حق المعرفة، وانه المتهم الثاني الذي عرضها للسرقة، وبعد أن تأكد للضابطة بناء على المعطيات المتوصل بها ان المتهم الثاني الموقوف تابثة الجريمة في حقه، وقفل المحضر بتأشير الظنينين على تصريحاتهما المدلى بها، أحيل المشتبه بهما بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، في حالة اعتقال على انظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، لكون الفعل الجرمي جناية وليس جنحة، بتهمة تكوين عصابة اجرامية مختصة في السرقة المقرونة بظروف الليل والتعدد باستعمال ناقلة ذات محرك.