تمكن فريق طبي بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي وسط مدينة تارودانت، من إنقاذ حياة كل من الشرطي المصاب على مقربة من إحدى كليتيه بواسطة سيف أثناء تدخله لإيقاف أحد المبحوث عنهم بتهمة مختلفة، ثم للشاب المصاب برصاص انطلقت من فوهة مسدس الضحية، وذلك في محاولة من هذا الأخير إجبار المتهم على الرضوخ لتعليمات العناصر الأمنية قصد تسليم نفسه بطريقة سلمية. العمليتان الجراحيتان اللتان خضع لهما المصابان واللتان كللتا بالنجاح وأسفرت نتيجتهما النهائية بإنقاذ أرواح المصابين واللتان دامتا لساعات، مكنت الفريق الطبي، من إخراج أربع رصاصات من بين الخمس رصاصات التي كانت موجهة للظنين وهو يهاجم رجال الدورية، وحسب مصدر طبي والتي أصيب بها المشتبه في العملية، كانت اثنتان منها مستقرة بذراعه الأيسر وأخرى على مستوى ركبته اليمنى فيما استقرت الرصاصة الرابعة بيسار بطنه المصاب، فيما خرقت رصاصة خامسة ذراعه الأيمن، بالمقابل ونظرا للإصابة البليغة التي تعرض لها أحد رجال الأمن المصابين، فقد تمكن الفريق الطبي من إنقاذ رجل أمن أصيب بدوره في بطنه على مستوى الجهة اليسرى، وهي الطعنة التي كاد أن يكون على أثرها الشرطي في دار البقاء لولا الألطاف الإلهية التي كانت وقتها إلى جانب العنصر الأمني، حيث أشار مصدر طبي إلى أن الطعنة كانت جد قريبة من كلية المصاب. من جهة ثانية وما إن شاع خبر إيقافه في كل أرجاء المدينة، حيث وصل الخبر لضحايا المتهم المبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية، حتى تقاطرت مع بزوغ شمس اليوم الموالي، عدة شكايات في موضوع اعتراض السبيل والضرب والجرح والسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، شكاية الضحايا أغلبها مرفوقة بشهادات طبية فاقت مدة العجز في بعضها العشرين يوما، من خلالها اتهم المشتكون المتهم الذي ما زال يرقد بقسم العمليات تحت العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي تحت حراسة أمنية مشددة، كانت كلها ضد المتهم المصاب، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، فتحت الضابطة القضائية الكائن مقرها بحي أقنيس بحثا في موضوع الشكايات، وذلك استعدادا لمواجهة الظنين بعد امتثاله للشفاء بالمنسوب إليه ومواجهته بالمصرحين، إحدى الشكايات المتوصل بها، تشير إلى أن الظنين والذي يعتمد في عملياته الإجرامية على السلاح الأبيض وتهديد المواطنين وسلبهم كل ما بحوزتهم، قام وتحت طائلة التهديد باستدراج أحد ضحاياه إلى مكان خال من المارة، وقام بسلبه ما بحوزته من نقود وهاتف نقال، بل الأكثر من ذلك قام المشتبه به بتجريده حتى من ملابسه بما في ذلك ملابس الداخلية، تاركا إياه شبه عار بحيث لم يكن حينها يرتدي سوى سرواله الداخلي وساتر عورته.