بعد جهد جهيد، ومعاناة مريرة، تم انتشال جثة الشاب المهدي معزوز (16) سنة، في المرحلة الأولى، فيما تم انتشال جثة صديقه أنس السداتي (17) سنة، خلال المرحلة الثانية لعمليات البحث عن جثتي الشابين اللذين جرفتهما قوة المياه المفرغة من صهريج المسبح، بسبب سوء التقدير. حاول المهدي إنقاذ صديقه لما أمسك به ، غير أن قوة المياه جرفته بدوره ليلقيا معا مصرعهما في حادث مأساوي خيمت ظلاله على وجوه كل من كان داخل المسبح الذي يستقبل أمواجا بشرية من مرتاديه الهاربين من الحرارة المفرطة التي تشهدها المدينة عادة في فصل الصيف، سواء تعلق الأمر بشباب المدينة أو القادمين من فاس وتاوجدات وسبع عيون والحاجب وأكوراي وبوفكران. حادث مصرع الشابين، أمرت على إثره النيابة العامة الضابطة القضائية بولاية أمن فاس بفتح بحث قضائي حول ظروفه وملابساته، لتحديد المسؤوليات، وإلى ذلك علمت "االأحداث المغربية"، من مصادر موثوقة، أن مصلحة الديمومة استمعت إلى بعض الشهود من أصدقاء الشابين اللذين يمارسان رياضة الغطس بفرع النادي المكناسي للسباحة، كما وضع معلم سباحة (Maitre Najeur) تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتعميق البحث حول ظروف وملابسات الحادث المأساوي الذي أثار استياء الجميع. هذا ولم تستبعد العديد من المصادر أن يتم الاستماع إلى مسؤولي النادي المكناسي للسباحة، الذي يستغل المرفق الرياضي الذي تعزز في السنوات الأخيرة ببناء مسبح مغطى، لتداريب مختلف فئات فرع السباحة، كما يستغله أيضا لتداريب المنخرطين في مدرسة النادي التي تعرف إقبالا متزايدا سنة بعد أخرى.