تستمر عملية عبور 2016 عبر مختلف الموانئ المغربية والإسبانية في جزئها الكبير، إضافة لبعض المطارات لكن بنسب أقل مقارنة مع الموانئ الكبرى بشمال المملكة وجنوب إسبانيا، حيث تنطلق هاته الأيام مرحلة العودة، لكن مع استمرار تدفق المهاجرين القادمين لأرض الوطن. ووفق إحصاءات رسمية لمصالح تتبع عملية العبور الإسبانية، فقد مر عبر موانئها أكثر من مليون ونصف المليون مهاجر مغربي، غالبيتهم انطلقوا من ميناء الجزيرة الخضراء. فيما توزع الآخرون بين باقي الموانئ الأخرى وخاصة ميناء مرتيل الذي انطلق خط جديد يربطه بالميناء المتوسطي مؤخرا. مرحلة العودة انطلقت، بوصول عدد العائدين لبلدان الإقامة لقرابة نصف مليون مهاجر، غادروا المغرب عبر موانئ مختلفة، إما انطلاقا من الميناء المتوسطي أو طنجةالمدينة، وكذلك عبر ميناءي سبتة ومليلية المحتلتين. وقال مسؤول العبور الإسباني في تصريحات إعلامية، إن العملية في مرحلتي الذهاب والإياب لم تعرف مشاكل كبيرة وليست هناك حوادث أو معيقات يمكن اعتبارها، باستثناء بعض الحالات العرضية والمحدودة جدا. فيما نبه المتحدث المهاجرين المغاربة لتوخي مزيدا من الحيطة والحذر خلال مرحلة العودة وأخذ الوقت الكافي للراحة خلال رحلاتهم. ويتربع خط الميناء المتوسطي في اتجاه الجزيرة الخضراء على كرسي المرتبة الأولى في عدد العابرين، محققا قرابة 50 في المائة من مجموع عدد العابرين، متبوعا بميناء سبتةالمحتلة أكثر من 15 في المائة فيما احتل خط طريفة طنجة المرتبة الثالثة بقرابة 9 في المائة ثم خط الناظور ألميرية. وينتظر أن تعرف الأسابيع القليلة المقبلة ارتفاعا في أعداد العائدين لمدن الإقامة، حيث تميل كفة الميزان في اتجاه العائدين فيما يقل العابرين في اتجاه المغرب، لكن الأمر لن يكون بالسرعة المتوقعة، حيث يرتقب عودة الميزان للاختلال مع بداية شتنبر، بموجات قادمين جدد ممن اجلوا عطلهم بعد بداية شتنبر بهدف حضور احتفالات عيد الأضحى وهو ما يترقب معه عودة تملية العبور لأوجها مع قرب عيد الأضحى.