أكدت شهادات بعض ضحايا هجوم مسجد الأندلس بحي الملاح، أن المعني كان قد دبر وخطط لهجومه على المسجد وعلى المصلين، بحيث افاد أحد الضحايا الذي نجى بأعجوبة من بطش المعتدي، أنه شاهد المعني يقف في بوابة المسجد هادئ ومتربص بالوالجين له، ولم تكن تبدو عليه أية حالة هيجان او هيستيرية. وأضاف المتحدث ان الشاب البالغ حوالي 32 سنة كان يقف عند الباب بلحيته البارزة وقندورة بيضاء إضافة لحمله لحقيبة صغيرة معلقة الى صدره، ربما كان يخبئ بها السكين الكبير الذي هاجم به المصلين فجر يومه الثلاثاء. الهجوم الشرس الذي تم لحظات قليلة قبل آذان الفجر ، تسبب في اصابة ما لا يقل عن ستة اشخاص، توفي احدهم وهو المؤذن بعين المكان فيما توفي شيخ ثاني في حدود منتصف نهار الثلاثاء، رغم التدخل الاستعجالي والجراحي الذي تم في حقه. وتم الاحتفاظ بالآخرين بقسم العناية المركزة وقسم امراض القلب لتلقي العلاجات الضرورية. وقد تم اعتقال الجاني من طرف بعض المواطنين، الذين هاجموه وجردوه من سلاحه واحتفظوا به لحين حضور المصالح الأمنية، التي قامت باعتقاله واحالته على التحقيق، في ظل شكوك حول وضعية الجاني العقلية والنفسية. خاصة في ظل وجود وثائق تثبت خضوعه لعلاج نفسي بمستشفى الامراض العقلية. ويتعلق الامر بالشاب محمد.ب من مدينة فاس كان يقيم بإسبانيا قبل ترحيله، ليعود لتطوان حيث يقيم والديه وحيث يعيش مسطرة طلاق مع زوجته. واستبعد المتتبعون والمعنيون بالواقعة ان يكون لها علاقة باي عمل إرهابي مدبر، وان المعني لوحظ عليه مؤخرا تربية لحيته لكن دون ان تظهر عليه اي ملامح انتماء لاي تنظيم إسلامي.