AHDATH.INFO- البيضاء – أحمد بلحميدي – عدسة: إبراهيم بوعلو لتأسيس كان في 08-08-2008 ومرت الآن 8 سنوات على تأسيس الحزب إذن انتظرونا في 08 أكتوبر. هكذا تكلم إلياس العماري, وهكذا انطلقت حناجر الحضور وأغلبهم من شبيبة الحزب " بامي.. بامي نحن ثورة على الظلام…". بين كلام العماري وإيحاءات الشعارات, بدا حزب الأصالة والمعاصرة واثقا بنفسه ومصمما كل العزم على إزاحة غريمه حزب الأصالة والمعاصرة خلال الاستحقاقات التشريعية في أكتوبر القادم. ليلة اليوم الاثنين بالدار البيضاء اصطف الأمناء العامون السابقون لحزب الأصالة والمعاصرة على منصة واحدة. حسن بنعدي, محمد الشيخ بيد الله, مصطفى الباكوري, فضلا عن الأمين العام الحالي إلياس العماري. المناسبة. الاحتفال بمرور 8 سنوات على تأسيس الحزب, الخارج من رحم جمعية كانت تسمى "حركة لكل الديمقراطيين . العماري كان أخر المتحدثين. هذا الأخير أكد أن المعطيات التي يتوفر عليها الحزب والعمل الذي يقوم به مناضلوه, فإن "البام" سيقول كلمته خلال الانتخابات التشريعية القادم. الأكثر من ذلك وفي تلميح لحزب العدالة والتنمية, فإن خصوم الحزب أنفسهم يمهدون له الطريق نحو النصر "لأنهم بكل بساطة كرهوا الناس فيهم بسبب سياساتهم" يستطرد العماري. وقبل ذلك عاد العماري بالحضور إلى الماضي القريب, وذكر بخصال من سبقوه على رأس الحزب, واحدا واحدا, مبرزا بأنه عمل إلى جانب قامات وقادة تحولوا إلى جنود. وهذه لاتحدث إلا في "البام". إذ كيف لرجل مثل حسن بنعدي المؤسس الذي تحمل الكثير خلال مرحلة التأسيس وعبر بالحزب إلى شط الأمان, وربح الوجود, أن يكون أول من يطلب تسليم المشعل إلى مناضل أخر, في درس بليغ مفاده أن عصر الزعامات الخالدة ولى إلى غير رجعة. نفس الشئ بالنسبة للشيخ بيد الله الذي وصفه العماري بالسياسيوالعالم والفقيه والذي تسلم الحزب في مرحلة حرجة ولحظة خاصة جدا, لكنه حافظ على الحزب بحكمته المعهودة كما أن الحزب حصل في عهده على الصدارة في الاستحقاقات الجماعية والمحلية في 2009, وعلى نتائج جد مشرفة في تشريعيات 2011 بمرشحين 80 في المائة منهم يترشحون لأول مرة. ورغم كل هده الإنجازات, يأتي بيد الله ويطلب الرحيل عن القيادة. عند معرض حديثه عن الباكوري, قال العماري إنه لغاية انتهاء المؤتمر الأخير للحزب لم يكن يظن نفسه في يوم من الأيام أمينا عاما, لسبب بسيط , يتابع الأمين العام ل"البام" " ماأزال أعاني من عقد التأسيس, لأنني في البداية من أشد المعارضين لتحويل "حركة لكل الديمقراطيين إلى حزب سياسي". الأكثر من ذلك كان العماري يهم في قرارات نفسه اعتزال القيادة والذهاب للاستراحة, لكن حدث ما حدث, بعد إصرار الرفاق ومنهم الباكوري نفسه على مطلب قيادة سفينة الحزب في هذه الظرفية.