قدمت وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، مؤخرا بالرباط، الإستراتيجيه الرقمية للسياحة خلال اجتماع ترأسه لحسن حداد وزير السياحة. وأوضح حداد أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية يتجلى في إعادة تموقع العرض المغربي في ما يتعلق بالسياحة من خلال كل ما هو رقمي، مسجلا أن الرقمنة توفر إمكانيات هائلة في التواصل والترويج يتعين استغلالها. وانطلاقا من هذه المعطى، عملت كل من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية على وضع استراتيجية شاملة ومدمجة تضم ثلاثة محاور أساسية تتمثل في المحور المؤسساتي (يتضمن كل ما هو حكامة رقمية) ومواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للوزارة المتوفر بعدة لغات. وأضاف أن المحور الثاني يرتبط بتطوير والتعاون مع منصات الحجز عبر لجان التدبير من أجل تتبع صورة المغرب وكل ما يتم على مستوى العالم من أجل جذب والولوج إلى أكبر عدد من السياح عبر كل أرجاء المعمور، مضيفا أن المحور الأخير يتعلق بالتواصل مع المستثمرين. وأفاد بلاغ لوزارة السياحة أن هذه الإستراتيجية تكرس إرادة الوزارة في مواكبة الإستراتيجية الرقمية التي تعرفها المملكة خاصة وأن الرقمنة تعتبر رافعة كبرى للترويج لصورة المغرب. وأضاف نفس المصدر أن التواجد على الشبكة العنكبوتية يمثل فرصة سانحة لعرض مؤهلات وتنوع العرض السياحي بطريقة حديثة محينة ومتمكن منها، موضحا أنه مع تطور الرقمنة سجلت الصناعة السياحية تحولا كبيرا في سلوك المستهلكين عبر استغلال قوي للقنوات الرقمية بنسبة 60 بالمائة من المسافرين الذين يقتنون عبر الأنترنيت أي ما يعادل 523 مليار دولار من المشتريات عبر الأنترنيت. وحسب مرصد السياحة فإن 90 بالمائة من السياح الوافدين على المغرب حجزوا إقامتهم عبر الأنترنت، مع 56 بالمائة من المشتريات عبر الأنترنت أي مايعادل 149 مليون درهم (حوالي 14 مليون أورو). ولمواجهة هذه التحديات الجديدة، أدمجت وزارة السياحة سياسة الرقمنة في إطار إستراتيجيتها عبر تقديم محتوى غني وحديث ومبسط ومواكب للتكنولوجيات الحديثة. وتواكب كل من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية هذه الديناميكية من أجل الرفع من مكانة السياحة المغربية على الشبكة العنكبوتية وتحسين نسبة تواجد الوجهة على الأنترنت وذلك عبر الترويج لوجهة المغرب من خلال إدماج أقوى للرقمنة وذلك بهدف تعزيز السمعة الرقمية وتقديم معلومات حول غنى المنتوجات السياحية وفرص الاستثمار وكذلك تسهيل وضبط عمل الإدارة عبر تكريس تموقع وزارة السياحة بالإدارة الرقمية وإحداث أرضيات على الأنترنيت تسهل عمل المصالح التابعة للوزارة في ممارسة مهامها كمحركات جهوية توفر مصالحا للقرب وإحداث قنوات للتواصل بالنسبة للسياح ومهنيي السياحة والمستثمرين والمواطنين.