وأفاد بلاغ لوزارة السياحة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مختلف اللقاءات التي عقدها الوزير مع المتدخلين السياحيين والإعلام ورواد الرأي الإسبان، كانت مناسبة لتقديم تنوع وغنى المنتوج السياحي المغربي الذي يستجيب لمتطلبات مختلف الشرائح. كما ركز على أهمية السوق الإسبانية، ثاني أكبر سوق تقليدية مصدرة للسياح بتدفق يقدر ب 1.9 مليون سائح إسباني إلى نهاية نونبر 2015، موضحا أن المغرب اتخذ العديد من الإجراءات للرفع من التدفقات السياحية القادمة من هذه السوق لتصل إلى 2.3 مليون في أفق 2017 أي بنسبة نمو 7 في المائة. وعلى هامش هذا الملتقى، جرى تنظيم حفل خصص لتقديم الجوائز للمتدخلين السياحيين المغاربة المنخرطين في الاستدامة، حيث تسلم الوزير الجائزة المخصصة للشركة المغربية للهندسة السياحية في فئة أفضل استراتيجية لتنمية السياحة المبتكرة بالعالم، خلال الحفل المخصص لتوزيع "الجوائز السياحة المبتكرة للشبكة الدولية لإنعاش السياحة". وتتوج هذه الجائزة البرنامج الابتكاري للشركة المغربية للهندسة السياحية من أجل "تنويع المنتوج السياحي والتنمية المستدامة بالمغرب" وتأتي في إطار استراتيجية إغناء عرض الطبيعة والثقافة عبر هيكلة عرض للتنشيط السياحي وخلق أروقة موضوعاتية على مستوى المناطق الخلفية والمدن العتيقة والمواقع التاريخية بالمغرب. كما تسلم الوزير جائزة السياحة الناشطة الدولية فيتور2016، التي حصلت عليها قصبة دار الضيف ووكالة الصحراء والجبل بورززات، اعترافا بالتزام هذا المنعش السياحي المغربي بالسياحة المسؤولة والإيكولوجية وتسهيل ولوجية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد حداد بالتزام المغرب بالترويج لسياحة مستدامة، موضحا انخراط وزارة السياحة في منهجية مواكبة المهنيين التي أتت أكلها بمدريد، بفضل تميز قصبة دار الضيف اعترافا بالتزام هذه المؤسسة المغربية كتجربة مستدامة على مستوى السياحة المسؤولة بالعالم. وتقع دار الضيف بدوار تالمسلا، على بعد 5 كلم عن مركز ورزازات، تستجيب لمعايير الهندسة التقليدية للمغرب، وتعمل على ممارسة السياحة التي تحافظ على الموروث الطبيعي والثقافي والإنساني والمطعمة بالمناطق المغربية. وتشارك دار الضيف في التنمية المستدامة عبر تنمية الطاقات المتجددة. كما أعلن الوزير عن تنظيم المغرب يوم 25 يناير بالرباط للدورة الأولى لليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة، موضحا أن الاستدامة تعد اختيارا استراتيجيا ومهيكلا بالنسبة للمغرب. وشارك حداد، أول أمس الخميس، في أشغال المائدة المستديرة الوزارية حول سياسات التنمية السياحية في منطقة الشرق الأوسط -شمال إفريقيا، وكان اللقاء مناسبة لمناقشة التوجهات الحالية والتوقعات القصيرة المدى بالمنطقة في مجال السياحة، فضلا عن الاستراتيجيات والتدابير لتعزيز الأمن، وتسريع وترسيخ الانتعاش، ودعم النمو، والرفع من التنافسية وتشجيع الاستثمار السياحي في المنطقة. كما شارك الوزير في أشغال المائدة المستديرة الثانية "إفريقيا: المستقبل هو اليوم" التي تعد أرضية للأعمال وتبادل الفاعلين السياحيين الأفارقة مع المستثمرين. ويهدف هذا اللقاء، المنظم بالشراكة من طرف المنظمة العالمية للسياحة وفيتور، و"كاسا أفريكا"، إلى دعم النمو، وتحفيز التنافسية وإنعاش الاستثمار لفائدة التطور السياحي بإفريقيا. كما شارك في أعمال المؤتمر الوزاري المنظم أمس الجمعة، من قبل منظمة السياحة العالمية حول إشكالية الأمن بالسياحة.