حصل مهنيو قطاع السياحة المغربية، أمس الأربعاء بمدريد، على اعتراف عالمي بالالتزام بالاستدامة والابتكار، وذلك على هامش فعاليات الدورة ال36 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور 2016). وتسلم زير السياحة، لحسن حداد، جائزة أفضل استراتيجية لتطوير السياحة الخلاقة في العالم خلال حفل جائزة السياحة الخلاقة الذي نظمته الشبكة الدولية لترويج السياحة النشيطة، والتي منحت للشركة المغربية للهندسة السياحية (سميت). كما تسلم الوزير، بعد ذلك جائزة السياحة النشيطة فيتور 2016، التي منحت لقصبة "دار الضياف" بورزازات ووكالة "صحراء وجبال المغرب"، تقديرا لالتزامهما من أجل سياحة مسؤولة وبيئية تسهل ولوج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للخدمات السياحية. وأشاد السيد حداد، بهذه المناسبة، بالتزام قطاع السياحة الوطني بتعزيز السياحة المستدامة، مبرزا انخراط وزارة السياحة في مرافقة المهنيين التي تم الاعتراف بها من خلال هذه الجوائز. وأعلن الوزير، من جهة أخرى، عن تنظيم الدورة الأولى لليوم المغربي للسياحة المستدامة والمسؤولة يوم 25 يناير الجاري بالرباط، مبرزا أن استدامة السياحة من الخيارات الاستراتيجية والهيكلية للمغرب. وفي سياق اللقاءات المختلفة مع وكالات الأسفار ووسائل الإعلام وغيرها، على هامش المعرض الدولي للسياحة بمدريد، قدم السيد حداد مقومات وتنوع المنتوج السياحي المغربي الذي يلبي متطلبات مختلف السياح. وأكد الوزير، في هذا السياق، على أهمية السوق الإسبانية، التي تعتبر ثاني سوق تقليدي يزخر بإمكانات عالية بعدد سياح بلغ 1,9 مليون سائح إلى غاية متم نونبر 2015. وأشار إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات بغية تعزيز تدفق السياح من هذه السوق نحو المغرب، وذلك بهدف الوصول إلى 2,3 مليون سائح بحلول سنة 2017، أي بمعدل نمو قدره 7 في المائة. ويرأس السيد حداد وفدا مغربيا هاما إلى الدورة ال36 من هذه التظاهرة السياحية الدولية (فيتور 2016)، يضم نحو 200 مهنيا يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية (المجالس الإقليمية السياحة وأصحاب الفنادق ووكلاء السفر).