قال وزير السياحة، لحسن حداد إنه من أجل التصدي للتراجع الذي عرفه قطاع السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) وجب توسيع أسواقها واستكشاف أسواق أخرى. وأوضح السيد حداد، خلال مائدة وزارية مستديرة حول "سياسات واستراتيجيات التمية السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مواصلة النمو رغم الصدمات"، أن هذه المنطقة تتقاسم التحديات ذاتها ما يفرض عليها مزيدا من الاستثمار مستقبلا، وتنويع منتوجها السياحي وتطويره وتحسينه، لاسيما الإيواء والربط الجوي والبنيات التحتية. وشدد الوزير، في تدخل خلال هذه المائدة التي عقدتها منظمة السياحة العالمية بتعاون مع البيت العربي في مدريد في إطار فيتور 2016، على ضرورة منح الفاعلين السياحيين مساحة أوسع، لاسيما وأن قطاع السياحة بالمنطقة بات يوفر أزيد من 80 ألف منصب شغل سنويا، ويساهم بما بين 5 و15 بالمائة في الناتج الداخلي الخام. وذكر بأن قطاع السياحة بمنطقة (مينا) حقق نموا كبيرا بعد الربيع العربي رغم تراجع تدفقات السياح من بعض الأسواق التقليدية كالفرنسية والإسبانية بسبب الأزمة وعوامل أخرى، مشيرا إلى أنه لسد هذا النقص وجب، بالإضافة إلى استكشاف أسواق دولية أخرى، الالتفات إلى السوق الداخلية التي تمثل نحو 36 بالمائة من السوق السياحية. وأضاف السيد حداد أن السوق السياحية الداخلية نضجت بشكل ملحوظ مما شجع عددا من الفاعلين السياحيين على الاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة التفكير في المستقبل والقيام بمزيد من الاستثمارات، وتقديم عروض مناسبة للدخل والأذواق، لاسيما وأن المنطقة لها المؤهلات نفسها تقريبا، وتتقاسم التحديات ذاتها. وكان السيد حدد قد دعا صباح اليوم خلال المنتدى السياحي السابع حول "الاستثمارات وفرص الأعمال في إفريقيا"، أيضا، إلى تنويع الأسواق المصدرة للسياح إلى أفريقيا وتعزيز البنيات التحتية بالقارة، لاسيما النقل والإقامة، وتوفرها على رؤية لتطوير هذه البنيات، وتطوير مراكز سياحية إقليمية. ويرأس وزير السياحة وفدا مغربيا هاما إلى الدورة ال36 من هذه التظاهرة السياحية الدولية (فيتور 2016)، التي افتتحت أمس الأربعاء بالعاصمة الإسبانية مدريد، ويضم نحو 200 مهنيا يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية (المجالس الإقليمية السياحة وأصحاب الفنادق ووكلاء السفر).