أوضح الوزير، في حديث لوكالة (أوروبابريس) الإسبانية على هامش الدورة 35 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور 2015) المقام في الفترة من 28 يناير الجاري إلى فاتح فبراير المقبل بمدريد، أن المملكة أعدت خطة "طموحة" لتنمية السياحية في السنوات القادمة تروم الوصول إلى 18 مليون سائح أجنبي في 2020. وأضاف حداد أن السوق الإسبانية، في إطار هذه الاستراتيجية، مهمة جدا بالنسبة للمغرب الذي يخطط للوصول إلى جذب ثلاثة ملايين سائح إسباني مستقبلا، مبرزا، في هذا الصدد، انتعاش الاقتصاد الإسباني، وفوائد القرب الجغرافي وتنوع العرض السياحي المغربي. وأشار إلى أن رحلات جوية مباشرة تربط المغرب بمطارات إسبانية كمدريد باراخاس وبرشلونة وبلنسية وملقة وتينيريفي ولاس بالماس (جزر الكناري)، مضيفا أن الهدف هو إطلاق رحلات جوية جديدة نحو جهات أخرى كبلاد الباسك وغاليسيا واستورياس (شمال إسبانيا) بغية تعزيز التقارب بين البلدين. وأوضح الوزير، الذي يرأس وفدا مغربيا مهما من المهنيين المغاربة إلى الدورة 35 من فيتور مدريد، لوكالة الانباء الإسبانية، أن الهدف "الطموح جدا" للمغرب هو بلوغ 18 مليون سائح بحلول سنة 2020، مقابل 10 ملايين حاليا، مشيرا إلى أن الخطة تروم مضاعفة الطاقة الفندقية من 200 ألف الى 400 ألف سرير، واستكشاف أسواق جديدة ومحتملة وصاعدة، وتنويع العرض السياحي. وذكر الوزير، من جهة أخرى، بأن المغرب بلد آمن ومستقر مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة عانت من عدم الاستقرار في السنوات الأخيرة. يشار إلى أن المغرب استقبل، من حيث التدفقات السياحية، 1,9 مليون سائح إسباني إلى غاية متم نونبر 2014، أي بزيادة قدرها 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2013، فيما تتوقع التقديرات إلى غاية متم 2014 بلوغ 2,1 مليون سائح، حسب وزارة السياحة. وقام حداد على هامش معرض مدريد الدولي، الذي افتتحه أول أمس الأربعاء عاهلا إسبانيا الملك فيليب السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا، بأنشطة مكثفة واتصالات مع الوكالات السياحية رامت استكشاف شراكات جديدة وتعزيز رؤية وجهة المغرب بإسبانيا، كسوق مصدر تقليدي يزخر بإمكانات هائلة. كما بحث الوزير مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل سوريا سبل تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، وشارك في حلقة نقاش حول موضوع "تأثير السياحة في تطوير البنى التحتية"، في إطار "المنتدى العالمي للسياحة"، وفي الافتتاح، الثلاثاء الماضي، من قبل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي لهذا الحدث. وشارك حداد، كذلك، أمس الخميس، في الندوة الوزارية التي نظمت بمبادرة من مؤسسة البيت العربي ومنظمة السياحة العالمية، حول "تطوير السياحة السياسية والاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)". وشكل هذا اللقاء مناسبة للمشاركين لمناقشة استراتيجيات وسبل تعزيز وتثمين التدفقات السياحية، وبحث الآفاق المستقبلية لهذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.