أكد وزير السياحة لحسن حداد، اليوم الأربعاء بمدريد، أن المغرب يسعى إلى مضاعفة عدد السياح الاسبان في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة لسنة 2020. وقال حداد، خلال لقاء صحفي في الجناح المغربي في المعرض الدولي للسياحة المنعقد من 22 إلى 26 يناير الجاري بمدريد، "سنواصل جهودنا لتطوير حضور المغرب في السوق السياحية الاسبانية بهدف مضاعفة تدفق السياح من الدول المجاورة بحلول سنة 2020". وأضاف أن اسبانيا تعد ثاني أكبر سوق مصدر للسياح إلى المغرب، مذكرا بأن نحو 800 ألف اسباني زاروا المملكة في سنة 2012. وبعد أن أبرز الإمكانيات الهامة التي يتوفر عليها المغرب، "بلد الثقافة العريقة"، أشار السيد حداد إلى أن العرض السياحي المغربي "غني ومتنوع"، وأن القرب الجغرافي والروابط الاجتماعية والثقافية تستقطب المزيد من السياح الأجانب، وخاصة الاسبان. وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى "العرض الهام" بهدف تطوير العلاقات مع المناطق الإسبانية، وعلى الخصوص جزر الكناري وجزر باليار وكاتالونيا والأندلس وغاليسيا، مضيفا أن العديد من الخطوط بين المغرب وهذه المناطق سيتم إطلاقها قريبا، وذلك بفضل اتفاقيات الشراكة مع شركات الطيران. وأبرز أن الهدف يكمن في اكتشاف الزوار الإسبان لوجهات سياحية أخرى في المغرب مثل الصحراء والأقاليم الجنوبية ومدن فاس والصويرة والرباط، مشيرا إلى عزم المغرب تعزيز سياحة الأعمال. وشدد حداد على أن تعزيز المغرب لسياحة الأعمال يمثل موردا مهما جدا في سياق رؤية 2020، مستعرضا البنيات التحتية الهامة التي شيدت في هذا الإطار مثل قصور المؤتمرات وقاعات المعارض ذات الجودة العالية. وفي هذا السياق، قال إن فرض هذه الضريبة يهدف إلى تعزيز الموارد المخصصة لتشجيع السياحة وتعزيز جاذبية الوجهة السياحية في المغرب. وكشف أنه عقد خلال الأسبوع الماضي في لندن، وبحضور المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الرفيع زويتن اجتماعا مع ممثلي شركتي "لو-كوست رانير" و"ياسيجيت" للطيران منخفض التكلفة حول هذه القضية، مبرزا إرادة هاتين الشركتين لتعزيز وجودهما في المغرب من خلال فتح خطوط جديدة من وإلى المملكة. يذكر أن المغرب، الذي يشارك باستمرار في هذه التظاهرة، هيأ جناحا يمتد على مساحة تقدر ب400 متر مربع، يجمع بين الأصالة والحداثة، وذلك بغرض النهوض بوجهات المملكة السياحية. ويشكل هذا المعرض، الذي يستمر حتى 26 يناير الجاري، مناسبة لحوالي 200 من مهنيي السياحة المغاربة، لإبراز الاستراتجيات الوطنية في مجال السياحة، وذلك من أجل تعزيز جاذبية القطاع السياحي الوطني. وتعتبر هذه التظاهرة، التي تمكن الزائرين من اكتشاف عروض جديدة في ميدان السياحة، فضاء لعقد لقاءات تسمح للعارضين بتحديد استراتيجيات جديدة، وكذا النهوض بوجهاتهم السياحية، وعقد اجتماعات ذات طابع تجاري من شأنها بلورة فرص أعمال جديدة. ويتوقع المنظمون أن يحج لهذا المعرض، المقام على مساحة محددة في 54 ألف متر مربع ، 200 ألف زائر. ويشمل برنامج هذا المعرض الدولي الذي يتيح فرصا واعدة للنهوض بوجهات سياحية عديدة ، تنظيم ندوات ولقاءات وموائد مستديرة.