أكد لحسن حداد، وزير السياحة، أنه يتطلع إلى أن تمثل السياحة الداخلية 40 بالمائة من مجمل النشاط السياحي الوطني. وقال لحسن حداد، في حديث نشرته مؤخرا صحيفة (العرب) الصادرة في لندن، «نحن اليوم وصلنا إلى نسبة 28 في المائة من السياحة الوطنية، ولكننا نريد أن نصل إلى 40 في المائة في المستقبل. وهو أمر يمكن تحقيقه، خصوصا في ظل برمجة مجموعة من المشاريع تهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية كمشروع +محطات بلادي+ وغيره، إلا أننا نسعى إلى إيجاد مستثمرين جدد للنهوض بهذا القطاع». وأبرز وزير السياحة أن المغرب أصبح الوجهة المفضلة لدى الكثير من السياح الأجانب قائلا «إن خصوصية المغرب ومنتوجه المتميøز هما اللذان يجعلانه رائدا في هذا المجال السياحي». تجدر الاشارة إلى أن السياحة الداخلية، التي تطمح إلى أن تصبح ورشا أساسيا في استراتيجية القطاع، تسجل منذ إطلاق رؤية 2020 في نونبر 2010، منحى تصاعديا. وكانت وزارة السياحة قد أطلقت مخططا لتحفيز الطلب الداخلي وإطلاق حملة لترويج المنتوج السياحي الوطني كنوز بلادي بهدف تعزيز دمقرطة الحق في السفر من خلال عروض محفزة ومستهدفة، وإطلاع السياح المغاربة على مدى اتساع عرض المغرب ، واستخدام شبكة الإنترنيت كقناة جديدة للتواصل. يذكر أن دراسة كانت قد أنجزت في سنة 2011 حول السياحة الداخلية أشارت إلى أن 58 في المائة من السياح عبروا عن اهتمامهم بالأنشطة الثقافية وحوالي الثلث يفضلون الوجهات الشاطئية، مقابل 13 في المائة يقضون عطلتهم في المناطق الجبلية. وكشفت الدراسة أيضا أن 8 في المائة من المغاربة الذين يسافرون باستمرار، يعتبرون مراكش وجهتهم الأولى تليها مدينة طنجة. وذكر الوزير، من ناحية أخرى بإسهام القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني برسم السنة الماضية، عبر جذبه لحوالي 19 مليار درهم من الاستثمارات، وخلق حوالي 20 ألف منصب شغل في القطاع، علاوة على تكوين 13 ألف طالب وطالبة، من ضمنهم 2200 تم تكوينهم بمؤسسات التكوين التابعة للوزارة. كما أبرز دور القطاع في تعزيز الإشعاع الدولي للمملكة، مشيرا، بهذا الخصوص، إلى انتخاب المغرب، من خلال وزارة السياحة، لترؤس الشراكة العالمية للسياحة المستدامة المندرجة تحت رعاية الأممالمتحدة، وترؤس وزارة السياحة للدورة الثانية للجنة العليا المختلطة للتعاون المغربي الأنغولي. وقال حداد إن هذه المجهودات تدخل ضمن الأهداف التي حددها المغرب في إطار رؤية 2020 الرامية للرقي بوجهة المغرب لتصبح من ضمن الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم.