أكد سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى، أن الذاكرة المشتركة، والصداقة العميقة بين فرنسا والمغرب،تشكل محركا لشراكة متفردة وديناميكية، تتجدد من اجل رفع التحديات المشتركة،وتعتبر مصدر الهام للتعاون بين أروبا وافريقيا. وقال بنموسى في كلمة خلال حفل استقبال نظم مساء أمس بباريس ، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين ،بحضور سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بفرنسا، ومثقفين، وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أبرز في خطابه الى الأمة بمناسبة عيد العرش، الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة بفرنسا. وأضاف ان الروابط القوية التي تجمع المغرب وفرنسا، مكنت خلال السنة المنصرمة، من تعزيز التعاون في عديد من المجالات، خاصة في الميدان الثقافي والاقتصادي والترابي، وتكوين الشباب. واعرب السفير من ناحية أخرى عن تشكراته لفرنسا ،لموقفها المسؤول والواقعي إزاء القضية الوطنية ،سواء على صعيد الاممالمتحدة، او الاتحاد الاروبي. ولدى تطرقه ال الهجمات الارهابية التي شهدتها فرنسا هذه السنة، جدد بنموسى ادانة المغرب القوية لهذه الاعمال، مشيرا الى ان آفة الارهاب التي يتعين محاربتها بلا هوادة ،لا تستثني أي بلد، واي مجتمع كيفما كانت ديانته واصوله. وقال ان فرنسا تدرك أن بامكانها الاعتماد على تجربة المغرب من اجل مواجهة آفة الارهاب سويا. وذكر في هذا الصدد بأن المغرب ينهج منذ عدة سنوات استراتيجية شاملة للتصدي للارهاب، اعطت أكلها ، وتجمع بين الاجراءات الامنية والتنمية الاقتصادية الشاملة ، والنهوض بالتسامح الديني. وفي موضوع آخر أكد بنموسى أن المغرب يولي أولوية لتعزيز تعاونه مع أروبا، وافريقيا، مشيرا الى أن الاعلان مؤخرا بقمة كيغالي عن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، يعد مرحلة جديدة في هذه الدينامية التي يتم نهجها منذ عدة سنوات. واضاف ان هذا الاعلان جاء ليعزز التزام المغرب لفائدة السلم بالقارة الافريقية ، والتضامن في مواجهة المآسي الانسانية في مناطق النزاع ،والتعاون الشامل جنوب- جنوب في اطار احترام الوحدة الترابية لدول المنطقة. من ناحية أخرى اشار الدبلوماسي المغربي الى أن مؤتمر (كوب 22) الذي يحتضنه المغرب في نونبر المقبل ، يعطي الاولوية لأنظمة الانذار المبكر، والولوج المبسط للتمويل ، والى آليات تنمية القدرات، ونقل التكنولوجيا. ونوه في الختام بالجالية المغربية المقيمة بفرنسا التي تنخرط في سياق الاندماج والعيش المشترك، وتظل متشبثة ببلدها الاصلي، وبلد الاستقبال. واضاف ان هذه الجالية التي تساهم في اشعاع المغرب وفرنسا، يتعين اليوم حمايتها من الخلط بكل انواعه.