أعلنت وزارة الداخلية الايطالية اليوم (الأربعاء 27 يوليوز) عن طرد امام مغربي واعتقال مغربيين اخرين بسبب الارهاب الدولي اعتناقهم للفكر المتطرف بينما قررت متابعة مغربي اخر في حالة سراح، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب المركزي للأبحاث القضائية اعتقال 52 مشتبها فيهم بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اليوم نفسه. وبحسب التحقيقات التي باشرها المكتب الوطني الإيطالي لمكافحة الإرهاب بمدينة ريدجو ايميليا فقد كان الإمام المغربي محمد مداد البالغ من العمر 52 عاما، ينشر الفكر المتطرف ويدعو من خلال خطبه التي يلقيها بمسجد "نوفينتا فيتشينتينا" إلى كره الغرب والتمرد عليه. وقضت وزارة الداخلية الايطالية بمنع الإمام مداد الذي كان يقطن بمدينة فيتشينسا (وسط ايطاليا), من دخول الأراضي الايطالية لمدة 15 سنة بسبب التهديد الحقيقي الزي يشكله على امن البلاد. هذا واعتقلت الشرطة في اليوم نفسه مواطنين مغربيين يبلغان من العمر 27 و44 سنة ويقيمان بمدينة سافونا (شمال ايطاليا) بتهمة الارهاب بينما قررت متابعة مغربي اخر في حالة سراح، وذلك بعد التحريات التي باشرتها النيابة العامة بالمدينة المكلفة بجرائم الارهاب. وأفضت الأبحاث التي قامت بها فرقة الشرطة الإلكترونية الى تحديد هوية مغربيين يقيمان في ايطاليا منذ سنوات، يقومان بخلق صفحات على الفايسبوك بهويات وأرقام هواتف اشخاص اخرين من معارفهم، وذلك قصد نشر الفكر الإرهابي. وانطلقت التحقيقات بعدما توصلت بشكاية من فتاة إيطالية وصلتها صور لفتاة تحمل سلاح ناري على هاتفها النقال من رقم هاتف مغربي، سبق وأن اتصل به قبل ثلاث اشهر أحد المتابعين، الذي كان يقيم في مركز للاجئين بل مدينة نفسها، بعد ان طلب مساعدتها في اجراء مكالمة هاتفية.