تثمين الثروات الطبيعية للسكان والصيادين المحليين، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل، وتعزيز إنتاجية الأسماك والحفاظ على التنوع البيولوجي، هي محاور وأهداف كانت موضوع الورشة الوطنية المنظمة ببين الويدان بأزيلال يوم أمس الأربعاء 13 يوليوز 2016 من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وبتعاون مع منظمة التعاون الالماني حول تربية الاحياء المائية بالمياه القارية تحت شعار «تربية الأحياء المائية بالمياه القارية: صيد مسؤول ومستدام لمواجهة التغيرات المناخية بالمناطق القروية والجبلية». وخلال اللقاء الذي عرف مشاركة خبراء مغاربة وأجانب، تم تقديم نموذج متكامل لهذا للبرنامج الموجه أساسا للتعاونيات التنمية المحلية من طرف المندوبية في عشاري 2015-2024. الورشة الوطنية المعتمدة من طرف المندوبية للتحضير لمؤتمر كوب 22، كانت مناسبة لترجمة جانب من أهداف المشروع، حيث تم توزيع عدد من أدوات الصيد للتعاونيات (20 قفصا لتربية الأحياء المائية، 15 طنا من غذاء الاسماك وعربات التبريد)، وكذلك إعادة تعمير 200 ألف سمكة من نوع صغار الأسماك »الفيننس دو كراب« على مستوى بين الويدان. وأوضح ممثل المندوبية خلال الورشة أن هذه المجهودات تدخل في إطار برنامج تنمية تربية الاحياء المائية القروية في جهة تادلة أزيلال الذي أعدته المندوبية ووكالة التعاون الألماني، وذلك في إطار مشروع التكيف مع المتغيرات وتثمين التنوع البيولوجي. ومن خلال العروض المقدمة خلال هذه الورشة فإنه يتوقع أن يتضاعف عدد الأسماك في افق 2020 الى 3000 طن سنويا، علما أنه لا يتجاوز حاليا 759 طنا، مما سيمكن من تعبئة القيمة المضافة المرتبطة بتسويق المنتجات السمكية بقيمة تقدر ب45 مليون درهم لصالح الساكنة المحلية، وسيساهم في خلق أكثر من 1200 منصب شغل. وبخصوص البرنامج العشاري الذي وضعته المندوبية والذي يغطي الفترة الممتدة من 2015-2024 فإنه يهدف إلى الوصول لإنتاج 15000 طن سنويا، وكذا رفع عدد صغار الأسماك الملقاة في مجالات الصيد إلى 30 مليون طن، إضافة إلى خلق أزيد من 15 ألف منصب شغل إضافي في مجال تربية الأحياء المائية. أما على الصعيد العالمي وحسب أرقام ومعطيات منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو، فإنه من بين 158 مليون طن من الأسماك والمحار المستهلكة في العالم، هناك 66.6 مليون طن من تربية الأحياء المائية. كما أن هذه المنتوجات السمكية العالمية قد تضاعفت خلال الخمس عشر سنة الأخيرة حيث تمثل منتوجات الصيد بالمياه القارية 42 بالمائة، أي ما يعادل 2 بالمائة. محمد عارف