عاد سكان و شباب حي القرية الصفيحي بمدينة سيدي بنور للاحتجاج، بعدما نظموا مسيرة حاشدة يوم السبت الماضي في اتجاه مقر الجماعة الحضرية. وتأتي هذه الاحتجاجات المتكررة ضد سياسة التهميش التي تنهجها السلطات المسؤولة، وكذا ظروف العيش القاسية التي تعيشها الأسر بالتجمع السكني ذاته. و يطالب المحتجون برفع التهميش ووضع حد لمظاهر «الحكرة» التي تخيّم على تجمع سكني يضم مئات الأسر المعوزة التي باتت تشكل حسب المحتجين «أوراقا انتخابية يستغلها الراغبون في الوصول إلى كراسي المسؤولية، سواء بالجماعة الحضرية لسيدي بنور أو بقبة البرلمان بغرفتيه». أبرز هذه المطالب تتجلى في توفير السكن اللائق و هو ما دفع المحتجين إلى التساؤل عن البقع السكنية التي بإمكانها أن توفر لهم منازل تتوفر فيها شروط العيش وتنقذهم من ذل الحياة في حي صفيحي. كما طالبوا بتوفير قنوات الصرف الصحي، حيث يعيش حي القرية أزمة صحية جراء تناثر المياه العادمة مما يتسبب في انتشار الحشرات الضارة و اللاسعة التي تصيب الإنسان وتشكل مصدرا لعدة أمراض تتعلق بالجلد والجهاز التنفسي، وكذا توفير الإنارة العمومية لتكسير عتمة الظلام التي تحول الحي ذاته ليلا إلى بؤرة سوداء حيث تنتشر الجريمة بمختلف أنواعها، وتوفير الخدمات الصحية من خلال رفع التهميش عن مستوصف الحي بتوفير أطر طبية، من شأنها أن تساهم في تقديم علاج مجاني للمرضى من الساكنة التي تعاني من الفقر، وإنشاء دائرة أمنية تجسد شرطة القرب بالنسبة للسكان من خلال استتباب الأمن سيما وأن حي القرية يعاني من انتشار المنحرفين و اللصوص، بالإضافة إلى إحداث منشآت اجتماعية ورياضية لاحتضان شباب الحي الذي يدفعه الفراغ إلى ركوب مغامرة الإجرام حيث غالبا ما تتلقفهم السجون. ويطالب سكان حي القرية بفك العزلة عنهم، من خلال تفعيل المقررات التي تم اتخاذها من طرف المجالس الجماعية السابقة، وكذا إدماج الحي ذاته ضمن قائمة شوارع وأحياء المدينة التي تستفيد من عمليات التأهيل وإعادة الهيكلة دونما إقصاء أو تمييز. عبد الفتاح زغادي