حواجز دركية شكلية تتسبب في عرقلة السير، واحتجاز المواطنين لساعات داخل سياراتهم، على الطريق الرابطة بين أمسا وتطوان، حيث قضى المئات من المواطنين ساعات طوال وهم يعبرون بين حاجزين دركيين، لمسافة تقل عن 10 كيلومترات.. من وسط أمسا حتى أزلا. وقد شهدت الطريق الرابطة بين تمرنوت حتى أزلا، اكتظاظا كبيرا للعائدين من الشواطى التطوانية الجنوبية، من وادي لاو، اوشتام، تمرابط وتمرنوت وغيرها، لكن تبين أن سبب الاكتظاظ وتوقف حركة السير هما حاجزان دركيان، الأول بمدخل أمسا والثاني بوسط أزلا. وبدا واضحا أن الدركيين المتواجدين بالحاجزين غير مهتمين وغير عابئين للسيارات التي تضطر للتوقف عند الحاجز، قبل أن تكمل مسيرتها.. بل من السائقين من يتوقفون دون أن يجدوا من يسمح لهم بالمرور فيمكثون هناك في انتظار إشارة الدركي اللاهي بهاتفه النقال أو بالحديث مع زميل له. لعشر كيلومترات وزيادة امتدت طوابير السيارات، وتطلب الأمر بالنسبة لمن احترم المسار أكثر من ساعة، فيما استغل آخرون غياب المراقبة ليعيثوا في الطريق فسادا، مستعملين الممر الأيمن والأيسر وجميع أنواع التجاوز المعيب. واحتج الكثيرون على تمركز الدركيين بالحواجز الشكلية، وترك الطريق يسودها حكم الغاب والمرور للأقوى أو للفوضوي.. بل منهم من رفع صوت منبهه لدى الحاجز احتجاجا على ما يحدث. وكان الأولى نشر بعض الدراجيين لتسهيل عملية المرور وردع المخالفين الذين تسبب بعضهم في حوادث سير، بسبب تجاوزاتهم الخطيرة. مصطفى العباسي