أعادت ساكنة اميضر من خلال مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من المتضررين من المنطقة، التذكير بملفهم المطلبي العالق منذ سنوات وخاصة منه الحد من استنزاف ثرواتهم الطّبيعية وحماية بيئتهم بالإضافة إلى تعويضهم عن الإقصاء الممنهج في شتى المجالات، ومواجهة سياسات التّجاهل المتبعة اتجاه مطالبهم. ففي إطار الاحتجاجات السلمية التي تخوضها حركة على درب 96 بإميضر بإقليم تنغير، استقبلت ساكنة عدد من دواوير المنطقة مناسبة عيد الفطر على وقع الاعتصام المفتوح فوق جبل ألبّان، حيث نفذت صبيحة يوم العيد مسيرة حاشدة على طول الطّريق الوطنية رقم 10 وعرفت مشاركة مختلف الدواوير التابعة للجماعة، ردد خلالها المشاركون شعارات منددة بالسّياسات التي تمارس ضدّهم. علاوة على مطلب التجاوب مع مطالبهم الاجتماعية العالقة منذ 2011 تاريخ بداية أول احتجاج بالمنطقة. تظاهرة يوم الأربعاء الأخير عرفت مشاركة حشود كبيرة من المحتجين الذين عبروا عن تضامنهم مع معتقلي إميضر وتشبثهم ببراءتهم و ضرورة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. احتجاج عيد الفطر -تؤكد شهادات عدد المشاركين- هي ترجمة لاستمرار الأشكال النضالية التي تؤطرها حركة على درب 96 منذ فاتح غشت 2011 والتي لا تزال متشبتة بخوض اعتصامها المفتوح فوق جبل "البّان" دفاعا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للساكنة والمسطرة في الملف الحقوقي والاجتماعي المقدم إلى الجهات المعنية المسؤولة عن تدبيره. فاعلون في الحركة أكدوا أن الحصار المفروض على إميضر لم يمنع المتضررين من سياسة التهميش والإقصاء على كافة المستويات من الالتحاق المكثف بهذا الشكل النضالي، بل زاد من إصرارهم على الوصول إلى المعتصم والالتحاق بالمعتصمين. ولم تمنع الحرارة ومشاق الطريق -تضيف المصادر- المحتجّين من الحضور المكثف وإنجاح خطوة يوم العيد كتعبير عن تشبثهم بهذه الشكل الاحتجاجي وتحدّيهم للعراقيل التي تقف أمام تبليغ مطالبهم إلى الجهات المعنية. وللتذكير، فإنّ المحتجّين بإميضر بدؤوا في خوض مجموعة من الأشكال الإحتجاجية السّلمية منذ 2011 تاريخ بداية اعتصام مفتوح بات يعدّ الأطول من نوعه في تاريخ الاحتجاجات بالمنطقة.